ومن مناكيره: عن جرير، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله مرفوعًا:"ما أنا والدّنيا؟ إنما مَثَل الدنيا كمَثَل الراكب قَالَ في ظِلّ شجرة في يومٍ صائف، ثم راحَ وتركها".
قال ابن حبان: رواه المسعوديّ، عن عَمْرو بن مُرَّة، عن إبراهيم قال: والمسعودي لا تقومُ به حجة، ورواه قائد الأعمش عُبيد الله بن سعيد، عن الأعمش، فقال: عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي عَبْد الرحمن السُّلَمي.
وقال ابن الأعرابي: حدثنا الفضلُ بن يوسف الجعفي، حدثنا الحسن بن الحُسَين الأنصاري في مسجد حَبَّة العُرَني، حدثنا معاذ بن مسلم، عن عطاء بن السائب، عن سعيد، عن ابن عباس: ﴿إِنَّمَا أَنْتَ منذر﴾ قال النبي ﷺ: "أنا المنذرُ، وعَليٌّ الهادِي، بك يا عليُّ يَهتدِي المهتدون".
رواه ابن جرير في "تفسيره " عن أحمد بن يحيى، عن الحسن، عن معاذ، ومعاذٌ نكرة (١)، فلعلَّ الآفة منه.
الحسين بن الحَكَم الحِبَري، حدثنا الحَسَن بن الحُسين، عن عيسى بن علي بن عبد الله، عن أبيه، عن جده قال: قال رجل لابن عباس: سُبحان الله، إني لأحْسَب مناقب عليٍّ ثلاثة آلاف، فقال: أَوَلا تقول: إنها إلى ثلاثين ألفًا أقربُ.
الحسين بن الحكم الحِبَري، حدثنا الحسنُ بن الحسين العُرَني، حدثنا حسين بن زَيْد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن الحسين، عن
(١) لعله معاذ بن مسلم الهراء النحوي، فهو من هذه الطبقة. وترجمته في فهرست النديم ٧١، إنباه الرواة ٣: ٢٨٨، الكامل لابن الأثير ٦: ١٨٩، وفيات الأعيان ٥: ٢١٨، مرآة الجنان ١: ٤٠٣، بغية الوعاة ٢: ٢٩٠، الأعلام ٢٥٨:٧. ويؤيد هذا قول المرزباني في "معجم الشعراء" ٢٩٢: "كان معاذ بن مسلم صديق الكميت بن زيد الأسدي، وكانا يتشيّعان". والحديث في فضائل علي ﵁.