فقال له: قذفُ المحصَنات أشدّ من الضحك في الصلاة، قال: فأخذ اللؤلؤيُّ نعليه وقام، فقلت للفضل: قد قلتُ لك: إنه ليس هناك.
وقال محمد بن رافع النَّيسابوري: كان الحسنُ بن زياد يرفع رأسه قبل الإمام، ويسجُد قبله. مات سنة ٢٠٤ وكان رأسًا في الفقه، انتهى.
وقال النَّضر بن شُميل لرجل كَتَب كُتُبَ الحسن بن زياد: لقد جَلَبْتَ إلى بَلَدِك شَرًّا، لقد جلبتَ إلى بَلَدِك شرًّا.
وقال جَزَرة: ليس بشيء، لا هو محمودٌ عند أصحابنا ولا عندهم، يعني أصحابَهُ، قيل له: بأي شيء تَتَّهمه؟ قال: بداءِ سَوْءٍ، وليس هو في الحديث بشيءٍ.
وقال أبو داود عن الحسن بن علي الحُلْواني: رأيت اللؤلؤيَّ قَبَّل غلامًا وهو ساجِد. قال أبو داود: هو كذاب غير ثقة ولا مأمون.
وقال أبو ثور: ما رأيت أكذبَ من اللّؤلؤي، كان على طَرَف لسانه: ابنُ جريج، عن عطاء.
وقال أحمد بن سليمان الرهاوي: رأيته يومًا في الصلاة وغلامٌ أمردُ إلى جانبه في الصفّ، فلما سجدوا مَدَّ يده إلى خَدّ الغلام فقَرَصه، ففارقتُه فلا أحدّث عنه.
وقيل ليزيدَ بن هارون: ما تقول في اللؤلؤي؟ فقال: أَوَ مسلم هُوَ؟.
وقال يعلى بن عبيد: اتق اللؤلؤيَّ. وقال ابن أبي شيبة: كان أبو أسامة يسمِّيه الخبيثَ. وقال يعقوب بن سفيان والعُقيلي والساجي: كذّاب. وقال النَّسائي: ليس بثقة ولا مأمون.
قلت: ومع ذلك كله فأخرج له أبو عَوانة في "مستخرجه"، والحاكم في "مستدركه"!