للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال البرقاني: ذاهبُ الحديث. وقال الدارقطني: لا يساوي شيئًا، حدَّث بما لم يسمع، وعن مُطَيَّن: كذَّاب. مات سنة ٣٠٧، انتهى.

قال البرقاني: كلَّمت الإسماعيليَّ في روايته عنه فقال: نحنُ سمعنا منه قديمًا، وكان إذ ذاك مستورًا، وكتبه صِحاح، وإنما فَسَد أمره بأخَرَة.

وقال الخطيب: سألت البَرْقاني عنه فقال: كان الإسماعيلي حَسَن الرأي فيه، فذكرت له أنه عند البغداديين ذاهبُ الحديث. قال: وقلتُ للبرقاني: هو ضعيفٌ؟ فقال: ضعيف ضعيف.

وقال حمزة السَّهمي: سألت أبا الحسن بن حَمّاد عنه فقال: حدثني أحمد بن علي الخزاز، سمعت ابن زيدان يقول: كتبت عن البَلْخي قِمَطْرًا، قال: وأحسبه قال: ثقة. قال: وكان ابن عُقدة يعاتب البَغَوي فيه، يقول له: لو أنزلته عليك، وأخذتَ عنه؟ فقال: ما للبَلْخي، ما سألتُه عن شيخٍ إلَّا أعطاني صفتَه وعلامَتَه ومنزله.

قال ابن سفيان: وقيل لي إنه اجتمع عليه ببغداد من الناس ما لا يُحصِي عددَهم إلَّا الله ليسمعوا منه، وقد كان الحضرميُّ يعني مُطَيَّنًا يُكثر الكلامَ فيه، ورأيتُ كثيرًا من مشايخنا المتقدمين يوثّقونه.

وقال علي بن عُمر الحربي: وجدتُ بخط أخي: مات الحسنُ بن الطيب في جمادى الآخرة، وكان به وَضَح في يديه ورجليه جميعًا، وكان ضعيفَ العينين، ثقيلَ السمع، وكان جيِّد الحفظ لحديثه.

وقال الخطيبُ: كتب إليَّ جَنَاحُ بن نذير: أخبرنا أبو القاسم السَّكُوني، سألت أبا بكر محمد بن فِرْيان بن فَرْقَد البلخي، عن الحسن بن الطيب؟ فقال لي: هو باق؟ فقلتُ: نعم، فقال: ذاك رَحَّله أبوه إلى قتيبة بالنفقة الواسعة على البغل الفارِهِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>