للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

محمد بن علي بن عبد العزيز البصري، حدثنا القاضي أبو الحسن علي بن الحسن الشافعي، حدثنا أبو عمر محمد بن يوسف القاضي، حدثنا إسماعيل بن إسحاق، حدثنا محمد بن مَسْلَمة، حدثنا مالك بن أنس، حدثنا ربيعة، حدثنا شُريح القاضي، حدثنا عليّ بن أبي طالب … فذكره.

أورده ابن الجوزي في "الموضوعات" من طريق هَنَّاد وقال: هذا موضوع، ثم ذكر تضعيفَ محمد بن مَسْلمة، عن اللَّالِكَائي والخَلَّال، ثم قال: وهَنَّاد ضعيف، ولا أصلَ للحديث.

قلت: فظهر أن الكرديَّ أدخل بين أبي عُمر القاضي، وبينَ إسماعيل: والدَ أبي عمر يوسفَ بن يعقوب، وأبو عُمر معروف بالرواية عن إسماعيل وعن مَنْ هو أقدمُ منه.

وأما قول ابن عساكر: إن إسماعيلَ لم يدرك حَمَّاد بن زيد، فهو صحيح، لكن يظهر لي أن الكرديَّ خَبَّط في الإِسناد، فأسقط محمدَ بن مَسْلمة، وأما حمادُ بن زيد، فهو جدُّ والد إسماعيل بن إسحاق، فكأنه كان في الأصل منسوبًا، فإنه إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد، فسقط إسماعيلُ، وصارت (ابن): عَنْ.

فخرج من ذلك أن إسماعيل روى عن جدّه حماد، وليس كذلك، وكذا خَبَّط في قوله: سلمان بن ربيعة، فزاد لفظ (سلمان بن).

ومن علل إسنادِ هنَّاد: أن ربيعةَ شيخَ مالك لا رواية له عن شُريح أصلًا، والرواة بين هَنَّاد وأبي عُمر لا يعرفون.

وأما ظن ابن الجوزي أن محمدَ بن مَسْلمة هو الواسطيُّ فبعيد، لأني لا أعرفه في الرُّواة عن مالكٍ، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>