قال يحيى: كذَّاب. وقال عليّ: ضعيف جدًّا. وقال أبو حاتم والنَّسائي والدارقطني: متروك الحديث. وقال ابن حبان: كان يضع الحديث على هشام وغيره وضعًا، لا يَحِلُّ كَتْبُ حديثه إلَّا على سبيل التعجب.
روى عنه الحسن بن السكين البلدي، وإسماعيل بن عباد الأُرْسُوفي.
وله عن هشام، عن أبيه، عن عائشة ﵂ مرفوعًا:"أربع لا يَشْبَعن من أربع: أرضٌ من مطر، وعينٌ من نظر، وأنثى من ذكر، وعالم من علم".
قلت: وكذّابٌ من كَذِب!.
وبه:"السخاء شجرة في الجنة، أغصانها في الدنيا، فمن تعلق بغُصن منها قاده إلى الجنة، والبخل شجرة في النار … " الحديث.
وذَكَر له ابنُ حبان أحاديث من هذا النمط مما يُعلَم وضعُه على هشام، كما رَوى عن هشام، عن أبيه، عن عائشة ﵂:"أن رسول الله ﷺ كان إذا دخل الخلاء ثم خرج: دخلتُ فلا أرى أثرَ شيء، إلَّا أني أجد ريح الطِّيب، فذكرتُ ذلك له فقال: أما علمتِ أنَّا معشرَ الأنبياء نَبتَتْ أجسامُنا على أجساد أهل الجنة، فما خَرَج منا ابتلعته الأرض".
وبه:"إياكم ورَضاعَ الحَمْقَى، فإن لبن الحمقى يُعْدِي".
وبه:"لو علمتْ أمتي ما في الحُلْبَة لاشتروها بوزنها ذَهَبًا".
ومما كَذَب على مالك، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة ﵁ مرفوعًا:"من سافر يوم الجمعة دَعَا عليه ملكاه"، انتهى.
وقال النسائي في "الجرح والتعديل": كذَّاب. وقال أبو حاتم: واهي الحديث، ضعيف، متروك الحديث.