وقال ابن يونس في "تاريخ مصر": سمع من أنس بن مالك، وهو مولى الحارث بن الحكم بن أبي العاص، وهو مُنكر الحديث. وكذا قال ابنُ ماكولا.
والصواب عندي التفرقة بين الأَيْلي، وأبي سَلَمة العامِلي. وقد فرَّق أيضًا بينهما ابنُ عساكر في "تاريخه"، وذكر أن ابن عَدِي جَمَع بينهما، ووَهِمَ في ذلك، وهما اثنان بلا شك.
قلت: ويؤيد ذلك، روايةُ الليث وغيره من المصريين وأهل أيلة عَنْ هذا، بخلاف ابنُ خُطَّاف، فما لهم عنه رواية، وابن خُطَّاف إنما يجيء في الغالب بكُنْيته، بخلاف هذا.
وقال محمد بن عبد الله بن عَمَّار: قال ابن أبي الحَواري وغيره من أصحاب الحديث: ليس يعرف بدمشق كذَّاب إلَّا رَجُلين: الحكمُ بنُ عبد الله الأيلي، ويزيدُ بن ربيعة بن يزيد.
وقال ابن خزيمة: لست أحتج به. وقال ابن المديني: ليس بشيء. وقال ابن عدي: الضعف بَيّن على حديثه.
وقال يحيى بن حسان لابنه محمد: لا تكتب حديثَ الحكم بن عبد الله بن سَعْد، فإنه متروك.
وقال أبو زرعة: هو الذي يحدّث عنه يحيى بن حمزة بتلك الأحاديث المنكرات، وهو رجلٌ متروك الحديث.
وقال الجُوزجاني: حدثني مَنْ سمع ابن حنبل يقول: ألقِ حديث الحكم الأيلي، وإسحاقَ بن أبي فَرْوَة في الدِّجلة.
وقال ابن معين: لا يُكتَبُ حديثُه. وقال أيضًا: ساقط. وقال أيضًا: ليس بشيء. وقال أيضًا: ضعيف.
وذكره يعقوب بن سفيان في باب: مَنْ يُرغَب عن الرواية عنهم.