عن أبي صالح، عن أبي هريرة ﵁ مرفوعًا:"إذا لقيتم المشركينَ في طريق فلا تبدؤُوهم بالسلام، واضطرُّوهم إلى أضيقها". وإنما يحفظ هذا لِسُهيلٍ، عن أبيه.
وقال ابن حبان: كان يضعُ الحديث وضعًا، روى عنه يعقوبُ بن حُمَيد بن كاسِب.
وقال الخطيب: يكنى أبا إسماعيل، قدم بغداد، وحدث عن زيد بن رُفيع، والأعمش، وسفيان. روى عنه إبراهيم بن موسى الفرَّاء، وإسماعيل بن عيسى العَطَّار، وعليّ بن حرب، وسَعْدان بن نصر، وإبراهيم بن الهيثم البَلَدي.
وقال ابن عمار الموصلي: حدثني عبد الله بن عِصمة [النَّصِيبي](١) وآخَرُ، أن رجلًا جاء إلى حماد بن عَمْرو بخمسين حديثًا للأعمش، فرواها ولم يسمع منه حرفًا، وأنه أخذ كتاب زيد بن رُفيع من عبد الحميد بن يوسف، كان يرويه عن زيد.
قال ابن عمار: قد سمعتُ من حماد كثيرًا، ولا أرى الروايةَ عنه، وأتعجب من ابن المبارك والمعافَى حيث رَوَيا عنه، ولم يكن يدري أيشٍ الحديثُ.
وروى عثمان بن سعيد، عن ابن معين: ليس بشيء. وقال أبو زرعة: واهي الحديث، انتهى.
وقال أبو حاتم: منكر الحديث، ضعيفُ الحديث جدًّا.
وقال ابن أبي مريم، عن يحيى بن معين: من المعروفين بالكَذِب ووضع الحديث حمادُ بن عَمْرو. وفي موضعٍ آخر: اجتَمَع الناسُ على طَرْح هؤلاءَ النفر، ليس يُذاكَر بحديثهم، ولا يعتدّ به: إسحاق بن نَجِيح المَلَطي، وحماد النَّصيبي.