إلى شيخ فيه، ففتح عنه قُطْنًا كان عليه، فإذا به كالشَّنّ البالي، فناداه يا أبه ثلاثًا، فأجاب بصوت ضعيف، فقال: هذا أمير المَوْصِل ووجوهُ البلد، أتوك ليتبرّكوا بك، ولينظروا إلى عينٍ رأت رسولَ الله ﷺ، ففتح عينيه، فأقبل الأمير يقبّلهما ومن حضر.
ثم سأله الأمير أن يحدثهم، فقال: نعم: سرتُ أنا وعثمان إلى النبي ﷺ وهو في بعض غَزَواته، فوجدناه راكبًا على راحلته وفي يده سَوط، فأشار به فجاء في رأسي، فقال لي: أَوْجَعك السوطُ؟ قلت: لا يا رسول الله، فقال له عَمّي: ادع الله له، فقال لي: مدّ الله في عُمُرك مدًّا، وإذا تهوَّلت بك كريهة، أو وقعتَ في مُعضِلة، فعليك بالقَوَاقِل الأربعة، أعادها ثلاثًا.
قال ابنُ عبد الملك: كتبتُ هذا الأثر على نكارته تبرّكًا به (١)!!!