وحدثنا الحُلْواني، حدثنا أبو يحيى الوَقَار، حدثنا ابن وهب قال: قال الثوري، قال مجالد، قال أبو الوَدَّاك، قال أبو سعيد، قال رسول الله ﷺ، فذَكَر حديثَ "الْتَقَى آدمُ وموسى … ". لكن هذا صحيح بإسناد آخر.
ابن عدي: حدثنا عبد الكريم بن إبراهيم المُرادي، حدثنا زكريا الوَقَار، أخبرنا العباس بن طالب، عن أبي عوانة، عن قتادة، عن أنس ﵁:"أن رجلًا قال: يا رسول الله، وقعتُ على أهلي في رمضان نهارًا، قال: فَجَر ظهرُك فلا يَفْجُرَنَّ بطنُك".
وبالإسناد سوى المرادي، فعِوَضُهُ كَهْمَس بنُ مَعْمَر:"إذا أراد الله بعبدٍ هَوَانًا أنفق ماله في الطِّين". العباس بصريّ صدوق.
الوَقَار: حدثني العباس، عن حَيَّان بن عبيد الله العدوي، عن أبي مِجلز، عن ابن عمر ﵄:"كانت راية رسول الله ﷺ سوداء، ولواؤه أبيضُ، مكتوبٌ فيه: لا إله إلَّا الله محمد رسول الله". قال ابن عدي: رأيتُ مشايخ مصر يثنون على أبي يحيى في العبادة والاجتهاد والفضل، وله حديث كثير، بعضُه مستقيم.
قلت: مات سنة أربع وخمسين ومئتين، انتهى.
وذكره العقيلي في "الضعفاء" فقال: حدثنا أبو يحيى الحلواني، سمعت محمد بن عبد الرحيم البَرْقي يقول: ما قَلَبْتُ على أحد قط إلَّا عليه، فإنه حدَّثنا بالإسكندرية بأحاديث، فجعلتُ كلامَ هذا لهذا، فقرأه عليَّ، أو نحو هذا. وأورد له حديثَ الجهر بالقراءة وقال: جاء هذا الحديث من غير هذا الوجه عن أبي هريرة، وعمران بن حصين، وأنس فيه:"إذا أسررتُ بقراءتي فاقرؤوا، وإذا جهرتُ فلا يقرأنَّ معي أحد".