للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

للمفضّل: إنما ذا سَعْد، فقال: هكذا عندي، مَتْنُه في الشفاعة في السارق قَبْل رَفْعِهِ.

فسعيدٌ لا يُعرَف، والخبر في "سنن الدارقطني"، انتهى.

وقد وَهِمَ المؤلفُ في موضعين:

الأول: كونه جعل الذي سماه سعيدًا إسحاقَ بن الفُرَات، وإنما سماه إسحاقُ سَعْدًا، والذي سماه سعيدًا مُفَضَّلُ بن فَضَالة. وعنه به أبو صالح عبد الغفار بن داود الحَرَّاني.

ففي "سنن الدارقطني" (١) في سياق الإِسناد، قال أبو صالح، فقلت للمُفَضل: يا أبا معاوية، إنما هو سَعْد …

الثاني: أنه غيَّر لفظَ المتن، والذي عند الدارقطني لفظُه: "لا يُغَرَّم السارقُ إذا أقيم عليه الحدّ". وأسقط المؤلّفُ بعضَ الإِسناد، وفي ذكره فائدة، وهو أنه: عن سعد بن إبراهيم أو سَعِيد، عن أخيه المِسْوَرِ بن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن عوف، كما ترى.

قال الدارقطني: سعيدُ بن إبراهيم مجهول، والمِسْوَرُ لم يُدرك عبدَ الرحمن بن عوف. ثم رواه الدارقطني من طريق إسحاق بن الفُرَات، عن مُفَضَّل، عن يونس بن يزيد، عن الزهري، عن سعد بن إبراهيم، عن المِسْوَر بن مَخْرَمة، عن عبد الرحمن بن عوف : "قال أُتي رسولُ اللّه بسارق، فأمَر بقَطْعِهِ، وقال: لا غُرْمَ عليه".

قال الدارقطني: هذا وَهَمٌ من وجوهٍ عدة. انتهى كلام الدارقطني.

ووجوه الوَهَم فيه: أنه زاد في الإِسناد عن الزهري، ومنها: أنه جعل


(١) ٣: ١٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>