للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بشهادة أن محمدًا عبده ورسولُه، خيرُ نبي وأصدقُ نذير، صلَّى الله عليه وعلى آلِهِ وصحبِه أولي العزم والتشمير.

أما بعد: هدانا الله وسدَّدنا، ووفقنا لطاعته، فهذا كتابٌ جليل مبسوط في إيضاح نَقَلة العلم النبوي، وحَمَلة الآثار، ألَّفتُه بعد كتابي المنعوت بـ"المُغني" (١)، وطوَّلت العبارة، وفيه أسماءُ عِدَّة من الرواة، زائدًا على من في "المغني" زدتُ معظمَهم من الكتاب "الحافل" المذيَّل على "الكامل" لابن عدي (٢).

وقد ألَّف الحفاظ مصنفاتٍ جُملةً (٣) في الجَرْح والتعديل، ما بين اختصار


(١) وكان الحافظ الذهبي قد أنهى "المغني" سنة ٧٢٠، كما في آخره ٢: ٨١٨.
(٢) مؤلف "الحافل" هو العلامة الحافظ الناقد الطبيب أبو العباس أحمد بن محمد بن مفرِّج الأُمَوي مولاهم، الأندلسي الإِشبيلي، الظاهري، النَّباتي الزَّهرِي العَشَّاب، المعروف بابن الرُّوميَّة، ولد سنة ٥٦١ وسمع من أبي عبد الله بن زَرْقُون وأبي ذَرّ الخُشَني ومِنْ أصحاب الفُراوي وأبي الوقت وغيرهما، ورحل إلى العراق ومصر وغيرهما.
وكان بصيرًا بالحديث ورجاله، وفاق أهل عصره في معرفة النباتات والحشائش، وكان ظاهريًا متعصبًا لابن حزم بعد أن كان مالكيًا. روى عنه ابن نقطة وأبو بكر المؤمناني وأبو إسحاق البَلِّفِيقي وغيرهم.
ومن مصنفاته في الحديث: "المُعْلِم بزوائد البخاري على مُسْلم"، و"توهين طُرق حديث الأربعين"، و"مختصر الكامل" لابن عدي، و"الحافلُ" المذكورُ هنا، وهو سفر ضخم، و"كتاب التذكرة" في معرفة مَشْيخته، و"مختصر غرائب مالك" للدارقطني.
ومن مصنفاته في الأعشاب: "رسالة في تركيب الأدوية"، و"الرحلة النَّباتية"، و"تفسير أسماء الأدوية المفردة من كتاب ديسقوريدس"، وغيرها. توفي في ربيع الأول سنة ٦٣٧ رحمه الله تعالى.
له ترجمة في: "تكملة الإِكمال" ٩٧:٣ و"تكملة المنذري" ٣: ٥٣٠ و"تكملة ابن الأبار" ١: ١٢١ و"سير أعلام النبلاء" ٥٨:٢٣ و"تذكرة الحفاظ" ٤: ١٤٢٥ و"تاريخ الإِسلام" ٢٩٨ سنة ٦٣٧ و"المُقَفَّى" ١: ٦١٤ و"الأعلام" ١: ٢١٨.
(٣) جاء في جميع الأصول: (جُملةً). وفي ط: "جَمَّة" وهو كذلك في ثلاث نسخ راجعتُها من "الميزان" وهو المعتمد.

<<  <  ج: ص:  >  >>