للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

النسخة التي رآها من "كامل ابن عدي" كان فيها عن الحَسَن، لا عن النبي ، فظنّه من أتباع التابعين.

ومع ذلك فوقع فيه في "الأصل" تصحيف، وإنما هو سَلَامة بن قَيْصَر كما سيأتي فيما بعد [٣٥٤١]، فهو الذي يروي عنه عمرو بن ربيعة، ولم يذكر ابنُ عدي في كتابه غيرَ واحد، فهُو هُو، والله أعلم (١).


(١) قلت: قول الذهبي: "عن الحسن". وهَم منه لم يُسبق إليه أو يُتابع عليه، ولم أدر مصدره فيه.
ولم يرد في كتاب البخاري "التاريخ الكبير": سلّام بن قيس، وإنما ورد: سلَامة بن قيس، وقد تحرّف الاسم على ابن عدي أو شيخه ابن حماد الذي روى عنه نص البخاري، وتبعه على ذلك الذهبي وابن حجر.
فقول ابن حجر: "في كتاب البخاري" غير مستقيم، فهو في كتاب ابن عدى فقط، لكن لمّا عزاه ابن عدي للبخاري فهم ابن حجر أنه في كتاب البخاري، وليس كذلك، فإنه وهَم من ابن عدي لم ينتبه له ابن حجر، وقد تكرر ذلك من ابن حجر في "الإصابة" ٣: ٢٩٣.
وكون الذهبي لا ينبغي أن يذكر المترجم في "الميزان" يتوقف على ثبوت صحبته لديه، وهو يراه تابع تابعي، مع العلم أن الأكثر على صحبته، كما في ترجمته [٣٥٤١].
فهذا التحريف ليس من الأصل - "الميزان" -، وإنما هو من ابن عدي أو ابن حماد تبعه عليه الذهبي، وصوابه: سلامة أو سلمة بن قيصر، كما سيأتي [٣٥٤١].
٣٥٣٤ - الإكمال ٤: ٤٠٢، المشتبه ٣٧٨، تبصير المنتبه ٢: ٧٠٣. وهو بتخفيف اللام كما اتفق عليه أصحاب المشتبه. فكان من حقه أن تفرد ترجمته بعد تراجم (سلّام) بالتشديد. كما صنع ابن حجر في حُبَيِّب وحُبَيْب [٢١٣٩] و [٢١٤٠] وزيَّاد [٣٢٨٢] و [٣٢٨٣].

<<  <  ج: ص:  >  >>