للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال النسائي: ضعيف. وقال ابن المبارك، فيما رواه أبو زرعة عن بعض الخُراسانيين عنه: اتق حيَّاتِ سَلْم لا تَلْسَعك.

وقال الجُوزْجاني: غير ثقة، ثم قال: سمعت إسحاقَ بن راهويه يقول: سئل ابن المبارك عن الحديث الذي يُحدَّث في أكل العَدَس، أنه قُدِّس على لسان سبعين نبيًّا. فقال: لا، ولا على لسان نبي واحد، إنه لمؤذٍ مُنَفِّخ، مَنْ يحدّثكم؟ قالوا: سَلْم بن سالم، قال: عمن؟ قالوا: عنك، قال: وعني أيضًا؟!

قال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به، انتهى.

وهذا لم يقل فيه ابن عدي: لا بأس به، وإنما قال بعد أن أورد له أحاديث: هذه الأحاديث أنكرُ ما رأيت له، وله أفراد، وأرجو أن يُحتمل حديثه، وبين هاتين العبارتين فَرْق كبير، والله الموفِّق، ولا قوة إلَّا بالله.

وقال ابن سعد: كان مرجئًا ضعيفًا في الحديث، ولكنه كان صارمًا.

وقال العِجْلي، فيما نقله أبو العَرَب عنه: لا بأس به، كان يرى الإرجاء.

وقال أحمد بن سيار: كان رأسًا في الإرجاء، داعية، ويروي أحاديث ليست لها خُطُم ولا أزِمَّة. وقال الخليلي: أجمعوا على ضعفه، ولم يَرْو عنه من أهل بَلْخ إلَّا من لم يكن الحديث من صنعته.

وقال ابن الجوزي في "المنتَظَم": يكنى أبا محمد، وأبا عبد الرحمن، مكث أربعين سنة ما رفع رأسَه إلى السماء، ويصوم يومًا ويفطر يومًا، وكان داعية إلى الإرجاء، وقد اتّفق المحدثون على تضعيف رواياته.

وكان دخل بغداد، فشنَّع على الرشيد فحبَسَه، فكان يدعو أن لا يموتَ في الحَبْس، وأن يلقى أهله قبل أن يموت. فلما مات الرشيد، أمرت زُبيدة

<<  <  ج: ص:  >  >>