ضعّفه يحيى بن مَنْدَهْ، وقَبِلَه غيرُه، مشهورٌ، انتهى.
وهو من الحفاظ الأثبات، لا ينبغي أن يُلتفت إلى مثل يحيى بن منده فيه، فإنَّ بين الطائفتين أصحاب أبي نُعيم، وأصحاب أبي عبد الله بن منده إِحنًا وعداوةً ظاهرة.
قال السمعاني: كانت له معرفة بالحديث والأسماء، وصنَّف التصانيف، وخرَّج على "الصحيحين".
روى عن محمد بن إبراهيم الجرجاني، وأبي بكر بن مردُويه، وأبي سَعْد المالِيني، وأبي سعيد النقّاش، وأبي علي بن شاذان، وأبي بكر البَرْقاني، وأبي القاسم بن بِشْران، وغيرِهم.
سمع منه أبو نعيم الأصبهاني، وهو من شيوخه، وحدَّث عنه الخطيب مع تقدُّمه حديثًا في ترجمة إبراهيم بن الحارث من "التاريخ"(١) وروى عنه إسماعيل التيمي، وأحمد بن عمر الغازيّ، وأبو سَعْد البغدادي.
قال: وسألت عنه أبا سَعْدٍ فقال: لا بأس به، وسألت عنه إسماعيل التيمي فقال: حافظ أيُّ حافظ.
وقال الدقاق في "رسالته": كان حافظًا، له رحلة، وأبوه يُعرف بالفهم والحفظ، وهما من أصحاب أبي نعيم، تُكِلِّم في إتقان سليمان. والحفظ الإِتقانُ لا الكثرة. وقال السمعاني أيضًا: سألت عنه أبا سَعْد مرةً أخرى فقال: شنَّعوا عليه في جُزْءٍ ما كان له به سماع، وسكتُّ أنا عنه.
وقال يحيى بن منده: كان حافظًا إلَّا أنه في سماعه كلام، سمعت من الثقات أن أخًا له يسمى إسماعيل، وكان أكبر منه، فحكَّ اسمه، وأثبت اسم نفسه مكانه، وهو شيخ شَرِهٌ، لا يتورَّع، لحَّان وَقَاح.