للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: حدَّث عنه الليث وهو صاحبُ حديث: "من قرأ الواقعةَ كلَّ ليلةٍ لم تُصِبه فاقةٌ". رواه عنه السَّري بن يحيى بإسناده مرفوعًا، انتهى.

وقد قيل فيه: شُجَاع أبو طَيْبَة، كذا ذكره ابن حبان في "الثقات". وهو خطأ، وقال: يروي عن ابن عمر، روى عنه السَّري بن يحيى.

وأما ابن أبي حاتم فقال: شجاع عن أبي طَيْبَة الجُرجاني عيسى بن سليمان بن دِينار. قلت: وهو تخليطٌ، فإن الجرجاني ما أدركَ ابنَ مسعود، ولا أصحابَ ابن مسعود.

والصوابُ: أن هذا هو أبو شجاع سعيدُ بن يزيد المصري الذي روى عنه الليث بن سعد، فقد روى ابنُ وهب الحديثَ في "جامعه"، عن السري بن يحيى، عن أبي شجاع، عن أبي ظَبْيَة، عن ابن مسعود.


= محمد بن منيب، عن السري.
ورواه البيهقي في "الشعب" من رواية حجاج بن منهال، عن السري، فقال: عن شجاع، عن أبي فاطمة، عن ابن مسعود. وكذا رواه أبو عبيد في "فضائل القرآن" من رواية السري فقال: عن أبي شجاع، عن أبي طيبة. وكذا أخرجه ابن عبد البر من طريق عمرو بن الربيع عن السري، فقال: عن أبي شجاع، عن أبي طيبة.
فاختلف أصحاب السري: هل شيخه شجاع أو أبو شجاع؟ وكذا اختلفوا في شيخ شجاع: هل هو أبو فاطمة أو أبو طيبة؟
ثم اختلفوا في ضبط (أبي طيبة) فعند الدارقطني أنه بالطاء المهملة بعدها تحتانية ثم موحدة، وأنه عيسى بن سليمان الجرجاني، وأن روايته عن ابن مسعود منقطعة، ويؤيده أن الثعلبي أخرجه من طريق أبي بكر العطاردي، عن السري، عن شجاع، عن أبي طيبة الجرجاني.
وعند البيهقي وغيره أنه بالمعجمة بعدها موحدة ثم تحتانية، وأنه مجهول.
وقال أحمد بن حنبل: هذا حديث منكر، وشجاع لا أعرفه. قلت: حدث عنه الليث، مجهول … ، وباقي الترجمة سواء كما في بقية النسخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>