للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال الفَلَّاس: كان يضع الحديث، ما رأيتُ مثلَه قط، سمعته يحدث عن هشام، عن محمد، عن أبي هريرة مرفوعًا: "شُرْب الماء على الرِّيق يعقِد الشَّحْم" فقال له رجل: الرجل يَبْزُق في الدَّواة، ثم يكتب منها؟ فقال: حدثنا سعيد، عن قتادة، عن أبي حَسَّان (١) الأعرج، عن ابن عباس : أنه كان يَبْزُق في الدَّواة ثم يكتب منها.

فقال له: فابن عباس كان أعمى! قال: كان لا يَرَى به بأسًا. وحدثنا عبد الله، عن نافع، عن ابن عمر : أنه كَرِهه.

وقال النّسائي: متروك. وقال الدارقطني: كذاب. وقال ابن حبان: لا يجوز كَتْب حديثه إلَّا تعجُّبًا.

عاصم بن سليمان الكوزي بإسناد، والمتَّهم به عاصم، فذكر حديث: "من علَّق في مسجد قِنْديلًا صلَّى عليه سبعون ألف ملك، ومن بَسَط فيه حَصِيرًا فله من الأجر كذا وكذا … " فعلمنا بُطلان هذا، بأن النبي مات ولم يُوقَد في حياته في مسجده قِنْديل، ولا بُسِط فيه حَصِير، ولو كان قال لأصحابه هذا، لبادروا إلى هذه الفضيلة.

محمد بن أبي السري: حدثنا عاصم بن سليمان، حدثني هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: "كان للنبي كُمَّة لاطِيَّة يَلْبسُها".

[أبو معمر: حدثنا عاصم بن سليمان، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر "رأيت رسول الله رَمَى الجَمْرة يوم النَّحر


(١) في "الميزان" و "الكامل": عن أبي سنان. والصواب ما في الأصول هنا: عن أبي حسّان الأعرج. انظر ترجمته في "تهذيب الكمال" ٣٣: ٢٤٢ و "تهذيب التهذيب" ١٢: ٧٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>