عليًّا حَرَقه بالنار، وقال الجُوْزجاني: زعم أن القرآن جُزْء من تسعة أجزاء، وعِلْمُه عند عليّ، فنفاه علي بعدما هَمَّ به، انتهى.
قال ابن عساكر في "تاريخه": كان أصله من اليمن، وكان يهوديًّا، فأظهر الإسلام، وطاف بلاد المسلمينِ لِيَلْفِتَهم عن طاعة الأئمة، ويُدْخِل بينهم الشر ودخل دمشق لذلك في زمن عثمان.
ثم أَخرج من طريق سيف بن عمر التَّميمي في "الفتوح" له قصةً طويلة لا يصحّ إسنادها.
ومن طريق ابن أبي خيثمة: حدثنا محمد بن عباد، حدثنا سفيان، عن عمار الدهني، سمعت أبا الطفيل يقول: رأيت المسيَّب بن نَجَبَة أتي به بلَبَبِهِ، وعَليٌّ على المنبر فقال: ما شأنه؟ فقال: يكذبُ على الله وعلى رسوله.
حدثنا عمرو بن مرزوق، حدثنا شعبة، عن سلمة بن كُهَيل، عن زيد بن وهب قال: قال علي بن أبي طالب ﵁: ما لي ولهذا الخبيثِ الأسود -يعني عبدَ اللّه بن سبأ- كان يقع في أبي بكر وعمر.
ومن طريق محمد بن عثمان بن أبي شيبة: حدثنا محمد بن العلاء، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن مجالد، عن الشعبي قال: أولُ من كَذَب عبد الله بن سبأ.
وقال أبو يعلى الموصلي في "مسنده": حدثنا أبو كُرَيب، حدثنا محمد بن الحسن الأسدي، حدثنا هارون بن صالح، عن الحارث بن عبد الرحمن، عن أبي الجُلَاس، سمعت عليًّا يقول لعبد اللّه بن سبأ: واللّه ما أَفْضَى إليَّ بشيء كَتَمه أحدًا من الناس، ولقد سمعتُه يقول: إن بين يدي الساعة ثلاثين كَذابًا، وإنك لأحدُهم.
وقال أبو إسحاق الفزاري، عن شعبة، عن سلمة بن كهيل، عن