يحدِّث بها غلامُ خليل، من أين له؟ قال: سرقها من عبد اللّه بن شبيب، وسرقها ابنُ شبيب من النَّضر بن سلمة شاذان، ووضعها شاذانُ.
ابن عدي: حدثنا محمد بن منير، حدثنا عبد اللّه بن شبيب، حدثني إسماعيل بن أبي أويس، حدثني ابن أبي فُدَيك، عن محمد بن عبد الرحمن العامري، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة ﵁:"أن النبي ﷺ قال للعباس: فيكم النبوةُ والمَمْلكة".
قال ابن حبان: يَقْلِب الأخبار ويسرقها.
قلت: آخر من حدَّث عنه المَحَاملي، وأبو رَوْق الهِزَّاني.
ومن حديثه عن سعيد بن منصور: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن صفوان بن عمرو، عن عبد الرحمن بن مالك بن يُخامِر، عن أبيه، عن معاذ بن جبل ﵁ قال: قال -رسول اللّه ﷺ:"الدَّين شَيْنُ الدِّين"، انتهى.
وحديث:"فيكم النبوةُ والمملكةُ" لم ينفرد به عبد اللّه بن شبيب، بل رواه عن إسماعيل بن أبي أويس أيضًا، الإمام المجمَع على حفظه وثقته، إبراهيمُ بن الحسن بن دَيْزِيل، أورده البيهقي في "دلائل النبوة" من طريقه ثم قال: تفرَّد به محمد بن عبد الرحمن العامري، وليس بالقوي.
وذكره الدارقطني مرة فقال: غيرُ عبدِ اللّه بن شبيب أثبتُ منه.
وأما ابن أبي حاتم فقال في ترجمته: كان رفيق أبي في الرِّحلة، وسمع منه أبي، ولم يذكر فيه جرحًا.
ونقل ابن القطان الفاسي، أن ابن خزيمة تَرَكه، وكأنه أخذه من كتاب الخطيب، فإنه روى عن أبي علي الحافظ قال: كان أبو بكر محمد بن إسحاق كتب عن عبد اللّه بن شبيب، ثم لم يحدِّث عنه قط.