وقال ابن حبان: إبراهيم بن البراء من ولد النضر بن أنس، شيخ كان يدور بالشام، ويحدّث عن الثقات بالموضوعات، لا يجوز ذكره إلَّا على سبيل القدح فيه، روى عن حماد بن سلمة، عن قتادة، عن سعيد بن المسيَّب، عن جابر مرفوعًا "أنكِحُوا من فَتَياتِكم أصاغرَ النساء، فإنهن أعذبُ أفواهًا، وأنْتَقُ أرحامًا" أخبرناه ابن ناجية، حدثنا عبد السلام بن عبد الصمد الحرّاني، حدثنا إبراهيم به.
وقال أبو بكر الخطيب: إبراهيم بن حِبَّان بن البراء بن النضر بن أنس بن مالك، يروي عنه محمدُ بن سِنان الشَّيْزَرِي، فنَسَبه هكذا الخطيب. وقد روى عنه الحسن بن سعيد المَوْصِلي فقال: حدثنا إبراهيمُ بن حِبان بن النجّار، أخبرنا أبي، عن أبيه النجار، عن جدّه أنس، فذكر حديثًا، فأظنه دَلّسه.
وقال أبو الفتح الأَزْدي: إبراهيمُ بن حَيّان بن البَخْتَرِي. كذا سمّاه أبو الفتح، ثم قال: رَوَى عن شعبة وشريكٍ، ساقطٌ.
قلت: ورَوَى إبراهيم بن البراء أيضًا عن مالك وطائفة، وكان يكون بالمَوْصِل. قد أرَّخ بعضُهم وفاته سنةَ أربع أو سنةَ خمسٍ وعشرين ومئتين، انتهى.
وقد حَذَف الشيخُ من كلام ابن عَدِيّ شيئًا، فإنه قال بعد قوله: حدّث بالبواطيل: وهو ضعيف جدًّا، وأحاديثه كلها مناكيرُ موضوعة، ومن اعتبر حديثَه علم أنه ضعيف جدًّا، متروك الحديث.
وأخرج العُقيلي من طريقه، عن شعبة، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبي الدرداء قال: كنت جالسًا بين يَدَيْ رسولِ اللّه ﷺ، فذكر العافيةَ والبلاءَ، وما أعدّ اللّه لمن شكر وصبر، فقلتُ: بأبي أنت وأمّي، لأَنْ أُعافى فأَشْكُرَ، أحبُّ إليَّ من أن أُبْتَلَى فأصبِرَ، فقال:"ورسولُ اللّه يُحبُّ معك العافية". لا يتابَع عليه ولا يُعرف إلَّا به.