العلم والدراية، ورأيت عامةَ شيوخنا يوثقونه، وقد تغير في آخر عمره. مات سنة ٣٥١، انتهى.
وهذا هو الراجح. وأرَّخه ابن ماكولا سنة ٥٤.
وقال ابن حزم: اختلط ابن قانع قبل موته بسنة، هو منكَر الحديث، تركه أصحابُ الحديث جملة.
قلت: ما أعلم أحدًا تركه، وإنما صح أنه اختلط فتجنَّبوه.
وقال ابن حزم أيضًا: ابنُ شعبان في المالكيين، نظيرُ ابن قانع في الحنفيين، وُجِد في حديثهما الكذب البَحْت، والبلاء البَيِّن، والوضع اللائح، فإما تغيَّرا، وإما حَمَلا عَمَّن لا خير فيه من كذّاب ومغفَّل يَقْبل التَّلْقين، وأما الثالثة وهي أن يكون البلاء من قبلهما، وهي ثالثة الأثافي، نسأل الله السلامة. انتهى.
وابن شعبان هو محمد بن القاسم سيأتي [٧٣٢٢].
وقال ابن أبي الفوارس في "تاريخه": قيل: إنه سمع منه قوم في اختلاطه، قال: وكان من أصحاب الرأي، وكان مولده سنة ٢٦٦.
وقال البرقاني: في حديثه نُكرة.
وقال حمزة السهمي: سألت أبا بكر بن عبدان، عن ابن قانع فقال: لا يدخل في الصحيح.
وقال ابن الفَرَضي: ولد سنة ٢٦٥.
وقال ابن فَتْحون في "ذيل الاستيعاب": لم أر أحدًا ممن يُنْسَب إلى الحفظ، أكثرَ أوهامًا منه، ولا أظلم أسانيد، ولا أنكر متونًا، وعلى ذلك فقد رَوَى عنه الجِلَّة، ووصفوه بالحفظ، منهم أبو الحسن الدارقطني فمن دونه.