للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

القاضي قضاء جَبُّل، فانحدر الرشيدُ إلى البصرة، فسألت أهلَ جَبُّل أن يُثْنوا عليَّ، فوعدوني أن يفعلوا، فلما قَرُب تفرَّقوا وأيسْتُ منهم، فسرَّحتُ لحيتي [وخرجتُ فوقفت] (١)، فوافى أبو يوسفَ مع الرشيد في الحَرَّاقة، فقلت: يا أمير المؤمنين: نِعْمَ القاضي قاضي جَبُّل، قد عَدَلَ فينا وفعل، وجعلتُ أُثْني على نفسي، فطأطأ أبو يوسفَ رأسه وضَحِك، فقال له هارون: مِمَّ ضحكتَ؟ فأخبره، فضحك حتى فَحَص برجليه ثم قال: هذا شيخٌ سخيفٌ سَفِلة، فاعْزِلْه، فعزلني.

فلما رجع، وجعلتُ أختلف إليه وأسأله قضاءَ ناحية، فلم يفعل، فحدَّثتُ الناس عن مجالد، عن الشعبي: أن كنيةَ الدجَّال أبو يوسف، فبلغه ذلك، فقال: هذه بتلك، فحَسْبُك، فصِرْ إليَّ حتى أولِّيك ناحيةً ففعل، وأمسكتُ عنه.

قال يحيى بن معين: ليس بشيء. وقال البخاري: فيه نظر.

وقال ابن عدي: حدثنا عبد الله بن وهيب الغَزِّي بها، حدثنا محمد بن عبيد الغَزِّي الإِمام، حدثنا عبد الرحمن بن مُسْهِر، عن عنبسة بن عبد الرحمن، عن موسى بن عقبة، عن ابن أنس بن مالك، عن أبيه ، أن رسول الله قال: "الهِنْدَباء من الجنة". وقال: "تَعَشَّوا فإن ترك العَشاء مَهْرَمة". قال ابن عدي: لعل هذا إنما أُتي من قِبَل عَنْبسة.

عيسى بن إبراهيمَ الشعيريُّ: حدثنا عبد الرحمن بن مسهر، حدثنا عبد الله بن زيد بن أسلم، عن ربيعة بن غَنْم، عن خَوَّات بن جُبير قال: "كنتُ أُصَلِّي إلى رسول الله فقال: خَفِّف، فإن بنا إليك حاجةً"، انتهى.


(١) زيادة من ط.

<<  <  ج: ص:  >  >>