وقال البخاري: عبد الغفار بن القاسم بن قيس بن قَهْدٍ، ليس بالقويّ عندهم.
أحمد بن صالح: حدثنا محمد بن مرزوق، حدثنا الحسين بن الحسن الفزاري، حدثنا عبد الغفار بن القاسم، حدثني عدي بن ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، حدثني بريدة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "عليّ مولى مَنْ كنت مولاه".
أبو داود: سمعت شعبة، سمعت سِماكًا الحنفي يقول لأبي مريم في شيء ذكره: كذبتَ والله.
أبو داود: حدثنا عبد الواحد بن زياد، سمعت أبا مريم يروي عن الحكم، عن مجاهد في قوله: ﴿لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ﴾ قال: يردّ محمدًا ﷺ إلى الدنيا حتى يرى عَمَل أمته. قال عبد الواحد: فقلتُ له: كذبتَ، قال: اتّق الله، تكذّبني!!
قال أبو داود: وأنا أشهد أن أبا مريم كذاب، لأني قد لقيتُه، وسمعتُ منه، واسمه عبد الغفار بن القاسم.
وقال أحمد بن حنبل: كان أبو عبيدة إذا حدَّثنا عن أبي مريم، يَضِجّ الناس يقولون: لا نريده.
قال أحمد: كان أبو مريم يحدّث ببلايا في عثمان، وعامّةُ حديثه بواطيل.
وقال أبو حاتم، والنَّسائي، وغيرهما: متروك الحديث.
قلت: بقي إلى قريب الستين ومئة، فإن عَفَّان أدركه، وأبى أن يأخذَ عنه. حدَّث عن نافع، وعطاء بن أبي رباح، وجماعة.
وكان ذا اعتناء بالعلم، والرجال، وقد أخذ عنه شعبة، ولما تبيَّن له أنه ليس بثقة تركه، انتهى.