للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أبو أحمد بن عدي: لما أُخذ لِتُضْرَب عنقُه قال: لقد وضعت فيكم أربعة آلاف حديث، أحرّم فيها الحلال، وأحلّل الحرام.

قتله محمدُ بن سليمان العباسي الأميرُ بالبصرة، انتهى.

وذكر أبو الفرج الأصبهاني في كتاب "الأغاني" عن جرير بن حازم: كان بالبصرة ستة من أصحاب الكلام: واصل بن عطاء، وعَمْرو بن عُبيد، وبشار بن بُرد، وصالح بن عبد القدوس، وعبد الكريم بن أبي العَوْجاء، ورجلٌ من الأزد، فكانوا يجتمعون في منزل الأَزْدي.

فأما عمرو وواصل، فصارا إلى الاعتزال. وأما عبد الكريم وصالح، فصحَّحا الثَّنَوِيَّة. وأما بشار، فبقي متحيّرًا.

قال: وكان عبد الكريم يُفسد الأحداث، فتهدَّده عمرو بن عبيد، فلحق بالكوفة، فدل عليه محمد بن سليمان، فقتله وصَلَبه، وذلك في زمن المهدي.

وفيه يقول بشار بن بُرد:

قُلْ لعبد الكريم: يا ابنَ أبي العَوْ … جَاءِ بِعْتَ الإِسلامَ بالكفر مُوْقا

لا تصلِّي ولا تصومُ، فإن صُمْـ … ـــــــــــــــــتَ فبعضَ النهار صومًا رقيقا

ما تُبالي إذا شربتَ من الخَمْـ … ـــــــــــــــــــرِ عَتِيقًا، أن لا يكون عَتِيقا

وله ذكر في ترجمة صالح بن عبد القدوس [٣٨٧٤]، وكان قَتْلُه في خلافة المهدي بعد الستين ومئة (١).


= على الذهبي كلمة (رَبِيب) فصار: زيد، فعقد له ترجمة في "الميزان" ٢: ١٠٢ وسماه: زيد بن حماد بن سلمة! وقال ابن حجر في "اللسان" إن حمادًا لم يُعْقِب، ولا وجود لهذا الرجل.
(١) وفي "الكامل" لابن الأثير ٦: ٧ أن قَتْلَه كان سنة ١٥٥ في خلافة المنصور.

<<  <  ج: ص:  >  >>