القاص من المعمَّرين النسَّاك المذكِّرين، وثقه أحمد، ويحيى بن معين، وقد رأى أبا سعيد الخدري، ولحقه القَعْنبي، وأبو كامل الجَحْدَري (١).
قال الخُتَّلي: سمعت ابن معين يقول: أتيت عبد المنعم، فأخرج إليَّ أحاديث أبي مودود، نحوًا من مئتي حديث كذب، فقلت له: يا شيخ أنت سمعتَ هذه من أبي مودود؟ قال: نعم، قلتُ: اتق اللّه، فإن هذه كذب، وقمتُ ولم أكتب عنه شيئًا، انتهى.
وأورد له العقيلي، عن العُمَري، عن نافع، عن ابن عمر رفعه:"قَضَى باليمين مع الشاهد". وقال: روي من طرق صالحة من غير هذا الوجه.
وذكر له الدارقطني هذا الحديث، عن العُمَري وقال: لا يصح عن نافع، وعبدُ المنعم ضعيف.
وقال ابن عدي: له مناكير، ويروي عن أبي مودود أحاديث، وأبو مودود عزيزُ الحديث، وعامةُ ما يرويه عبد المنعم لا يتابَع عليه.
وقال ابن يونس في "الغرباء": منكر الحديث. وقال الدارقطني: غير ثقة. وقال الحاكم: يروي عن مالك وعبيد الله بن عمر الموضوعات. وقال الخليلي: في "الإِرشاد": هو وضّاع على الأئمة.
وقال عبد اللّه بن أحمد في "العلل": قلت لأبي: يا أبت، رأيتُ عبد المنعم بن بشير في السُّوق، فقال: يا بُنَي، وذاك الكذابُ يَعِيشُ!؟.
وقال أبو نعيم الأصبهانيّ: يروي عن مالكٍ والعُمَريِّ المناكير.
(١) ترجمة أبي مودود: عبد العزيز بن أبي سليمان في "تهذيب الكمال" ١٨: ١٤٢، و"تهذيب التهذيب" ٦: ٣٤٠.