روى عباس، عن يحيى: ليس بشيء. وقال البخاري: عبد الواحد صاحب الحسن، تركوه. وقال الجوزجاني: سيِّئ المذهب، ليس من معادن الصدق.
وله عن أسلم الكوفي، عن مُرّة الطيّب، عن زيد بن أرقم، عن أبي بكر ﵁ مرفوعًا:"لا يدخل الجنة جسدٌ غُذِّي بحرام".
أبو عبيدة الحداد: حدثنا عبد الواحد بن زيد، حدثني عبد اللّه بن راشد، عن عثمان بن عفان ﵁ مرفوعًا:"إن للّه مئة خُلُقٍ، وسبعة عشر خُلُقًا، من جاء منهن بخُلُق واحد دخلَ الجنة".
قلت: وحدَّث عنه وكيع، ومسلم، وأبو سليمان الداري.
يقال: إنه صلَّى الصبحَ بوضوء العَتَمة أربعين سنة.
وعن حصين بن القاسم قال: لو قُسِم بَثُّ عبد الواحد على أهل البصرة لَوَسِعهم. وقال آخر: كان مجاب الدعوة.
ومن مناكيره ما روى ابن أبي الدنيا في تواليفه: حدثنا عبد الرحمن بن رَيّان أبو علي الطائي، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنا عبد الواحد بن زيد، حدثني أسلم الكوفي، عن مرة، عن زيد بن أرقم قال:
كنا مع أبي بكر ﵁، فدعا بشراب، فلما أدناه مِن فِيه بكى وبكى، حتى أبكى أصحابه، وسكتوا وما سكت، ثم مسح عينيه، فسألوه فقال:"كنت مع رسول الله ﷺ فرأيته يدفع عن نفسه شيئًا، ولم أر معه أحدًا، فقلت: يا رسول اللّه ما الذي تدفع عن نفسك، قال: هذه الدنيا مُثّلت لي، فقلت لها: إليكِ عني، ثم رجعَتْ فقالت: إن أُفْلِتَّ منِّي فلن ينفلتَ مِنّي مَنْ بعدك"، انتهى.