وذكر الحسن بن زيد الجعفري، أنه سمع ابن رماحس سنة ٢٨٠، وروى حديثه أبو منصور الباوَرْدي في "معرفة الصحابة" له، عن أحمد بن إسماعيل، عن عبيد الله بن محمد بن رُماحس به، وقال: عبيد الله وزياد، مجهولان.
قلت: ليس عبيد الله بمجهول، لأنه روى عنه نحو العَشَرة.
وقال أبو علي بن السَّكَن في ترجمة زهير بن صُرد: رُوِي عنه حديثٌ بإسناد مجهول. ثم رواه عن أحمد بن القاسم البزاز، وجعفر بن أحمد بن مُشْكان، ومحمد بن عبد الله الطائي الحمصي، قالوا: حدثنا عبيد الله بن رماحس، عن زيَّاد، عن زهيرٍ، به. ليس فيه ما قال: أبو عُمر من الزيادة، ثم أوردَ حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدّه، شاهدًا له.
وكتابُ ابن السكن عُمدة ابن عبد البر الكُبْرى، فهو في "الاستيعاب" عليه يُحيل، ومنه ينقل غالبًا.
فظهر من مجموع هذه الطرق صحةَ ما قلتُه، والله أعلم.
ثم لما دخلت حلب سنة ٣٦، وقفت عند عالِمها الحاكم بها العُمدةِ علاء الدين بن خطيب الناصرية، على كتاب "التدوين في علماء قَزْوين" قرأت في أواخر الأحمدين منه ما نصُّه: أحمدُ بن الحسين القاضي، سمع أبا الحسن بن القطان يحدّث عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن عُبيد الشَّهْرَزُوري، أنه سمعه يقول بقَزْوين: حدثني أبو محمد عبيد الله بن رُماحس بن خالد بن حبيب بن قيس بن عمرو بن ناشب، حدّثني أبو عمرو زياد بن طارق، حدثني زهير أبو جَرْول … فذكر الحديث مختصرًا.
فكملت عندي عدةُ مَنْ رواه عن عبيد الله بن رماحس غير الطبراني أربعةَ عشر نَفْسًا (١).
(١) عددتُ من ذكرهم المصنِّف من الرواة عن عبيد الله بن رماحس، فما بلغوا أربعة =