لهم عثمان: من أغمد سيفَه فهو حُرّ، قال أشعب: فلما وقعَتْ في أذني، كنتُ والله أول من أغمد سيفه فأُعْتِقْت.
وهذا الخبر باطل، لأنه يقتضي أن لأشعَب صُحبة، وليس كذلك.
ثم ذكر بهذا الإسناد، أن مولد أشعب سنة تسع من الهجرة، وزاد: أنه هلك في خلافة المهدي، وفيه: أنه كانت فيه خلال: أحدها جودة الغِناء. والثانية: حسن العِشرة. والثالثة: كثرة النوادر. والرابعة: أنه كان أقومَ أهل زمانه بحُجَج المعتزلة.
ثم ذكر بهذا السند له قصة مع ابن عمر، أنه كان يَلْثَغ، فيجعل الراء نونًا، وكذلك اللام.
وقد ذكر عُمر بن شَبَّة، عن إسحاق الموصلي، عن الفضل بن الربيع قال: كان أشعب عند أبي سنة أربع وخمسين ومئة، ثم خرج إلى المدينة، فلم يلبث أن جاءنا نعيُه وكان أبوه مولى لآل الزبير، فخرج مع المختار، فقتله مصعبُ صبرًا.
وروى التَّوَّزي، عن الأصمعي قال: قال أشعب: نشأت أنا وأبو الزِّناد في حِجْر عائشة بنتِ عثمان، فلم يزل يَعْلو وأَسْفُلُ، وهذا أولى مما رُوي عن عُبيدة.
وقال أبو الفرج أيضًا: أخبرني الجوهري، حدثني النَّوفَلي، سمعت أبي يقول: رأيت أشعب وقد أرسل إليه المهديُّ، فقَدِم به عليه، وكان أدرك عثمان، فرأيته قد دخل بعضُه في بعض، حتى كأنه فَرْخ، وعليه جُبَّة من وَشْي، فقال له رجل: هَبْها لي، فقال: يا بارد، لم تُرِدْها، وإنما أردتَ أن يقال: أطمَعُ مِن أشعب.
وقال الزبير بن بكّار: حدثنا شعيب بن عبيدة بن أشعب، عن أبيه، عن