الفلاس: سمعت أبا داود يقول: في صدري عشرة آلاف حديث عن البُرِّي - يعني وما حدَّثتُ بها -.
يحيى بن سعيد: سمعت البري يحدث عن نافع، أنه سمع ابن عمر يقول: عَرَفةُ كلها موقف. قال يحيى: حدَّثني ابن جريج قال: قلت لنافع: سمعتَ ابن عمر يقول: عرفةُ كلها موقف؟ قال: لا
أبو أسامة، عن عثمان بن مِقْسم، عن المقبُري، عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول اللّه ﷺ: "إن أشدَّ الناس عذابًا يوم القيامة عالم لم ينفعه علمه". رواه ابن وهب، عن يحيى بن سلام، عن عثمان.
قال ابن عدي: عامة حديثه مما لا يُتابع عليه إسنادًا ومتنًا، وهو ممن يغلط الكثير. ونسبه قوم إلى الصدق، وضعَّفوه للغلط الكثير، ومع ضعفه يُكتب حديثه.
قلت: مات بعد الثوري، انتهى.
وقال الفلاس: سمعت سَلْم بن قتيبة يقول: قلت لشعبة: إن البُرِّي يحدث عن أبي إسحاق، أنه سمع أبا عبيدة يحدّث، أنه سمع ابن مسعود يقول. فقال شعبة: أُوّه، كان أبو عبيدة لسبع سنين، وجعل يضرب جَبْهته.
وقال الفلاس: سمعت معاذ بن معاذ ذَكره فقال: لم يكن فيه خيرٌ.
وأورد ابن عدي من طريق يحيى بن سعيد قال: قال عبيد اللّه بن عمر العمري: نزل عليَّ البري، فكان يَدخل على نافع فيسأله عن شيء أُراه من القرآن، فاتَّهمه فأَخْرَجَه، قال يحيى: ثم قدمتُ البصرة، فجعل يلطّفني، فقال لي أيوب: إنه قد بَدَّل بعدك.
وقال الدارقطني في "العلل": ضعيف. وقال مرة: متروك. وقال صالح بن أحمد، عن أبيه: رأيُه رأيُ سوء.