روى أيضًا عن أبي سعيد بن الأعرابي، وجعفر الخُلْدي، وعبد المؤمن بن خلف النَّسَفي.
روى عنه ابنه إسماعيل، والحاكم، وسعيد العَيّار وغيرهم.
قال الحاكم: كان له بيان ولسان في علوم الحقائق. [قدم](١) نيسابور مرات، آخرها سنة ٣٦٣، سمع أبا نعيم الإِستِراباذي وأقرانه، وكتب بالعراق والشام ومصر.
وقال الإِدريسي: قدم علينا سمرقند بعد الخمسين وحدَّث، وكان فصيحًا، ومع ذلك كان يزيد في الترفّع، ويحدّث عن أبيه، عن جماعة من القدماء، كعلي بن الجعد وغيره، يَسْبق إلى القلب أنه عَمِلها عليه، وكان يقف على آثارٍ لقوم، فيحدّث بها عن أناس آخرين، لا يُحتجّ بحديثه، ويكتَفَى منه بكلام الصوفية.
وقال أبو محمد عبد العزيز بن محمد النَّخْشَبي: روى علي بن الحسن هذا، عن الجارُودي الذي كان يروي عن يونس بن عبد الأعلى وطبقته، فروى عليٌّ هذا، عنه، عن هشام بن عمار! فكذبَ عليه ما لم يكن هو يجترئ أن يقوله. لا تحلّ الرواية عنه إلَّا على وجه التعجب.
وذكر عن ولده أبي سعد، أن أباه قرأ الفقه على أبي إسحاق المروزي، وشاهَدَ أبا بكر بن مجاهد، وأبا الحسن الأشعري، ونِفْطُويه، وغلامَ ثعلب، وغيرهم من أئمة العلماء.
ومات في رجب سنة أربع مئة، وكان مولده قبل الثلاث مئة، فعاش مئة سنة وإحدى عشرة سنة.