للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فأفقستا عن طَسْت مَسِيْنَةٍ (١)، فضحك الحاضرون، وخَجِل ذلك الكاتب.

قال الخطيب: حدثني أبو عبد الله الحسين بن محمد بن طَبَاطَبا العلوي، سمعت أبا محمد الحسن بن الحسين النُّوبختي يقول: كان أبو الفرج الأصبهاني أكذبَ الناس، كان يشتري شيئًا كثيرًا من الصحف، ثم تكون رواياته كلُّها منها. ثم قال العلوي: وكان أبو الحَسَن البَتِّي يقول: لم يكن أحد أوثق من أبي الفرج الأصبهاني، انتهى.

وقد روى الدارقطني في "غرائب مالك" عدة أحاديث عن أبي الفرج الأصبهانيّ ولم يتعرَّض له. والحكاية المذكورة في الزَّوج الحمام، ذكرها أبو علي التّنوخي الصابى (٢) في "تاريخه" عن أبيه، عن جده، أنها وقعت للقاضي أبي القاسم الجُهَني مع أبي الفَرَج، وقد ذكرتُها في ترجمة أبي القاسم في الكنى [٩٠٣٥] (٣).

وقال أبو علي التنوخي: كان يحفظ من الشعر والأغاني والأخبار المسنَدات والأنساب، ما لم أر قطّ من يحفظ مثلَه، إلى ما يحفظ من اللغة والنحو والمغازي والسير، وله تصانيفُ عديدة.


(١) ضبطه في حاشية ص مقطَّعًا هكذا: مَ سِ يْ نَ ةٍ، وقال: هو الإِبريق.
(٢) الهكلمة غير منقوطة في ص والظاهر أنها: الصَّابئ، وذلك لأن هذا النص الذي أورده المصنف هنا، وعزاه إلى أبي علي التنوخي، ليس له، وإنما هو لغَرْس النعمة، وهو أبو الحَسَن محمد بن هلال بن المحسِّن بن إبراهيم الصَّابئ، كما في "معجم الأدباء" ١٧١٨:٤ فيبدو أن المصنف سبق قلمه، فكتب: (أبو علي التنوخي الصابئ).
(٣) لم يذكر الحافظ الحكاية المشار إليها في ترجمة أبي القاسم، فليعلم.
٥٣٧٢ - معرفة القراء ١: ٢٤٦، غاية النهاية ١: ٥٣٤. وأنا أخشى أن يكون السامَرِّي دلَّس =

<<  <  ج: ص:  >  >>