العقيلي: حدثنا عبد اللّه بن هارون، حدثنا علي بن قَرِين، حدثنا الجارود بن يزيد، عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده مرفوعًا:"من ماتَ وفي قلبه بغضٌ لعلي ﵁، فليَمُتْ يهوديًّا أو نصرانيًّا".
وقال ابن عدي: كان يسرق الحديث، انتهى.
وهذا الرجل ذكره أبو نعيم في "تاريخ أصبهان" فقال فيه: الأصبهانيّ، فكأنه وَهِم في ذلك، والصواب أنه بصري، فقد قال أبو الشيخ في ترجمته: قدم أصبهان، وحدَّث بها، كتب عنه أَسِيْد بن عاصم، وغيره، وكان يضعَّف.
قلت: وبقية كلام العقيلي: كان ببغداد، وحديثُ بهزٍ ليس بمحفوظ عن بهز، ولا عن جارود، على أن الجارودَ كان يكذب ويضع، وقد وضع عليه عليُّ بن قَرِين هذا الحديث.
وذكر ابن عدي، عن البغوي: أنه كان يسكن الجانب الشرقي، وكان يكذب، وكلامُ البغوي رأيته في "معجم الصحابة" فيمن اسمه مَرْثَد، ولكن لفظه: وكان ضعيفًا جدًّا، فلعله ذكره في موضعٍ آخر بالكذب.
ومن بلاياه ما قرأت على أبي الحسن الخطيب، عن أحمد بن محمد المؤدب، أن يوسف بن خليل الحافظ أخبرهم، أخبرنا مسعود، أخبرنا أبو علي المقرئ، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا حبيب بن الحسن، حدثنا أحمد بن محمد البَرَاثي، حدثنا علي بن قرين، حدثنا جارية بن هَرِم، حدثنا عبد اللّه بن بُسْر، عن أبي كبشة، عن أبي بكر الصديق ﵁ رفعه:"من كذب عليَّ متعمدًا، أو قَصَّر عما أمرتُ به، فليتبوأ مقعده من النار".
وذكر ابن عدي في ترجمته هذا الحديث وقال: هذا قد سرقه من جماعةٍ ضعفاء حدثوا به، عن جارية، وقد رأيتُ له غيره مما سرقه.