وقال العقيلي: لعله عُمر الحُمَيدي، حديثه غير محفوظ.
وقال ابن حبان أيضًا: روى عنه الليث بن سعد، والشاميون.
وذكر حديثَه ابنُ عدي والعقيلي.
عمر بن عيسى، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس ﵄ قال: جاءت جارية إلى عمر فقالت: إن سيدي اتَّهمني فأقعدني على النار حتى أحرق فَرْجي، فقال عمر: هل رأى عليكِ ذلك؟ قالت: لا، قال: فاعتَرَفْتِ؟ قالت: لا، فقال: عليَّ به، فلما رآه قال: أتعذِّب بعذاب الله؟ قال: يا أمير المؤمنين اتهمتُها في نفسها، قال: رأيت ذلك عليها؟ قال: لا، قال: فاعترفَتْ لك به؟ قال: لا.
قال: والذي نفسي بيده، لو لم أسمع رسول الله ﷺ يقول:"لا يُقاد للمملوك من مالكه، ولا ولد من والده" لأقَدْتُها منك. ثم بَرَّزه فضربه مئة سوط، ثم قال: اذهبي فأنت حُرَّة، انتهى.
وبقية المتن عند العقيلي بعد قوله:"حرة لوجه الله": وأنتِ مولاةُ الله، سمعت رسول الله ﷺ:"من حُرِّق بالنار، أو مُثِّل به، فهو حُرّ، وهو مولى اللَّهِ ورسولِه".
قال الليث: هذا أمر معمولٌ به، أخرجه من طريق عبد الله بن صالح، حدثنا الليث، حدثنا عمر بن عيسى القرشي ثم الأسدي به.
وأخرجه ابن عدي إلى قوله:"ورسوله" فقط، من طريق شعيب بن الليث، عن أبيه، حدثني عمر بن عيسى الأسلمي به، وقال: لا أعلم رواه عن ابن جريج غيرُ عمر بن عيسى، ولا عنه إلَّا الليث.