وقال أبو حاتم: هو شيخ. وقال السّاجي: لا يُكتَب عنه، ولا يُروَى عنه، ليس حديثه بشيء. وقال ابن عدي: قليلُ الحديث.
وقال العقيلي: عنده مناكير عن يونس بن خَبّاب، ومغيرة، ونسبه واسِطيًا ثَقَفِيًا، ونقل عن البخاري أن هُشَيمًا كان يدلّسه، وعن يزيد بن هارون أنه كان يروي حديثين عن مغيرة، فتلقّاهما هُشَيم، فروى أحدَهما عن مُغيرة، وأسقط إبراهيم، وهو حديث "النظرُ في مِرْآة الحَجَّام دَنَاءَة". قال يزيد: والحديثُ - يعني الثاني - لا أدري ما هو.
ونقل ابن عدي عن عباس الدُّوري: سألت ابن معين عن أحاديث يَرْويها هُشيم، عن مغيرة، عن إبراهيم:"النظرُ في مِرْآة الحَجَّام دَناءة"، و "إذا بَلِيَ المصحَفُ دُفِنَ"، وأشباهِ هذه، فقال: سَمِعَها هُشيم من إبراهيم بن عطية، عن مغيرة، وإبراهيمُ لا يساوي شيئًا.
وأخرج من طريق إسحاق بن شاهين، أخبرنا بعض أصحابنا عن مغيرة بحديث الحجّام، قال إسحاق: وأخبرنا إبراهيم بن عطيّة به.
ثم قال ابن عدي: حدثنا أحمد بن حَمْدون النَّيسابوري، حدثنا إبراهيم بن إسماعيل الرَّقّي، ثنا أبي، ثنا إبراهيم بن عطية الواسِطي ثقة، فذَكَر حديثًا.
وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقويّ عندهم.
وقال ابن حبان: إبراهيم بن عطية الواسِطي، خُراساني الأصل، منكَر الحديث جدًّا، رَوَى عن مغيرة، عن إبراهيم:"النظرُ في مِرْآة الحجّام دَناءة" وسمعه هُشيم منه فدلَّسه عن مغيرة.
قلت: وهذه القصة نُقِلت عن ابن معين، أنه سُئل عن أحاديث يَرْويها هُشيم، عن مغيرة، عن إبراهيم فقال: سَمِعها هُشيم من إبراهيم بن عطية عن