للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وسلَّم قتلُ جعفر، دخله من ذلك، حتى أتاه جبريل فقال: إن اللّه ﷿ قد جعل له جَنَاحَينِ مضرَّجَينِ بالدم يطير بهما مع الملائكة".

البزار في "مسنده": حدثنا أحمد بن يزداد الكوفي، حدثنا عمرو، حدثنا الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر مرفوعًا: "أميرانِ وليسا بأميرين: امرأةٌ تحيض قبل طواف الزيارة، فليس لأصحابها أن يَنْفِروا حتى يستأمروها، والرجلُ يُشَيِّع الجِنازة، فليس له أن يرجع حتى يستأمرَ أهلَها".

تفرد به عمرو، وعمرو متَّهم، وهذا الحديث بعينه سرقه آخَرُ من الفُقَيمي، أو الفُقَيمي سرقه منه، فروى العقيلي في ترجمة عمرو بن عبد الجبار العبدي السِّنْجاري (١) فقال: حدثنا أبو شيبة داود بن إبراهيم، حدثنا عبيد. بن صدقة، حدثنا عمرو بن عبد الجبار، عن أبي شهاب، عن يحيى بن سعيد، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله … فذكره.

وهذا المتن قد جاء من قول أبي هريرة من رواية ليث بن أبي سُليم، عن طلحة بن مصرِّف، عن أبي هريرة قولَه. ورواه منصور، وشعبة، عن الحكم، عمَّن حدثه، عن أبي هريرةَ قولَه، انتهى.

وذكره ابن حبان في "الثقات". وأخرج له الحاكم في "المستدرك". وذكره العقيلي، والساجي، والعجلي في "الضعفاء".

وقال ابن عدي: هو متهم إذا روى شيئًا في الفضائل، وكان السلف يتَّهمونه بأنه يضع في فضائل أهل البيت، وفي مَثالِبِ غيرهم (٢).


(١) تقدمت ترجمته قبل قليل، برقم [٥٨١٦].
(٢) كان في الأصول: "وفي مناقب غيرهم". وفي "الكامل": "وفي مثالب غيرهم" وهو الصواب، ويؤيد هذا ما ذكر له من الروايات مما جاء هنا في أوائل الترجمة =

<<  <  ج: ص:  >  >>