قال الدارقطني: متروك. قال ابن المديني: ذاك عندنا ضعيفٌ، يقول بالقَدَر (١). وقال العقيلي: كان يذهب إلى القدر والاعتزال، ولا يقيم الحديث. وقال ابن عدي: بصري منكر الحديث، يكنى أبا علي.
أيوب بن العلاء البصري - مجاورٌ كان بالمدينة - عن عمرو بن فائد، عن مطر الوراق، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول اللّه ﷺ: "الوضوء من البول مرةً مرةً، ومن الغائط مرتين مرتين، ومن الجنابة ثلاثًا ثلاثًا".
قال ابن عدي: لا أعلم رواه غير ابن فائد، وهو منكرٌ. قلت: بل باطل.
قال: وحدثنا محمد بن داود، حدثنا أحمد بن محمد بن الحباب البصري، حدثنا عمرو بن فائد، عن موسى بن سيار، عن الحسن، عن أنس ﵁ قال: قال رسول اللّه ﷺ: "إن للّه سيفًا مغمودًا في غِمْده ما دام عثمانُ حيًّا، فإذا قُتل عثمان، جُرِّد ذلك السيف، فلم يُغْمَد إلى يوم القيامة".
قلت: وهذا من نَمَط الذي قبله، ظاهر النكارة، انتهى.
وقال يحيى بن سعيد: ليس بشيء.
وأورد له العقيلي عن يحيى بن مسلم، عن الحسن، وعطاء، عن جابر رفعه:"لا تقوموا حتى تَرَوني" وقال: لا يتابعه عليه إلَّا من هو مثله أو دونه، وهذا يُروَى عن أبي قتادة بسند جيد.
وقال النسائي في "الجرح والتعديل": ليس بثقة، ولا يكتب حديثه.
قلت: وكان منقطعًا إلى محمد بن سليمان أمير البصرة، وأخذ عن عمرو بن عبيد، وله معه مناظرات. ومات بعد المئتين بيسير.
(١) ونقل ابن الجوزي في "الضعفاء" عن ابن المديني قوله: يضع الحديث. فليحرر.