للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثم قال (١): عيسى بن حطان، عن مسلم بن سلَّام، وعنه عاصم الأحول، وهذان أظنهما والأول واحدًا، لأن الرواة عنهم بَصْريّون، والرقاشي أخرج له أصحاب "السنن" الثلاثة.

وأما قول ابن عبد البر في عبد العزيز بن مسلم: لا يحتج به، فمردودٌ، فإنه من رجالِ "الصحيح" (٢).

وفي "ثقات" (٣) ابن حبان أيضًا: عيسى بن حطان عن علي، وعنه عبد الملك بن مسلم. وهذا هو الذي قبله، فإن كلامَ ابن عبد البر لم يَقَع فيه: عبد العزيز، وإنما وقع فيه: عبدُ الملك.

ولفظُه في ترجمة عمرو بن ميمون الأودي في "الاستيعاب" في أثناء ترجمته: وهو الذي رأى الرَّجم في الجاهلية من القِرَدة إن صح ذلك، لأن رواته مجهولون، وقد ذكره البخاري عن نعيم، عن هشيم، عن حصين، عن عمرو مختصرًا. ورواه عباد بن العوام، عن حصين كذلك، وأما القصة بطولها فإنها تدور على عبد الملك بن مسلم، عن عيسى بن حطّان، وليسا ممن يحتج بهما. انتهى (٤).

وقد ساقها الإِسماعيليُّ في "مستخرجه" من طريق شَبَابة، عن عبد الملك بن مسلم، عن عيسى بن حطان قال: دخلت مسجد الكوفة فإذا عمرو بن ميمون جالس، فقال له رجل: حدثنا بأعجب ما رأيتَ في الجاهلية، قال: كنت في حَرْثٍ لأهلي باليمن، فرأيت قُرُودًا كثيرة، ورأيت قردًا وقردة


(١) في "الثقات" ٧: ٢٣٢.
(٢) ترجمته في "تهذيب الكمال" ٢٢: ٢٠٢ و "تهذيب التهذيب" ٦: ٣٥٦.
(٣) ٥: ٢١٥.
(٤) أي انتهى كلام ابن عبد البرّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>