الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة ﵁ مرفوعًا:"من رفع يديه في الصلاة فلا صلاةَ له".
وروى عن ثقاتٍ مرفوعًا:"من قرأ خلف الإِمام ملئ فُوهُ نارًا".
وروى عن أحمد بن عبد اللّه، عن عبد الله بن مَعْدان الأودي، عن أنس ﵁ مرفوعًا:"يكون في أمتي رجلٌ يقال له: محمد بن إدريس … " الحديثَ.
قال: وإنما ذكرتُه ليعرف كَذِبه، لأن الأحداثَ كتبوا عنه بخراسان، انتهى.
وقال أبو نعيم في مقدمة "المستخرج على صحيح مسلم": مأمون السلمي من أهل هَرَاة، خبيثٌ وضّاع، يأتي عن الثقاتِ مثلَ: هشام بن عمارٍ ودُحيم، بالموضوعات.
وفيما حدَّث عن أحمد الجويباري الكذاب، عن عبد اللّه بن معدان الأزدي (١)، عن أنس مرفوعًا، قلت: فذكر الحديثَ، قال أبو نعيم: مثلُه يستحق من اللّه تعالى ومِن الرسولِ ومِن المسلمين اللَّعنةَ.
قال الحاكم في "المدخل": وقيل لمأمون بن أحمد الهروي: ألا ترى إلى الشافعي وإلى ما نَبَغ له بخُراسان؟ فقال: حدثنا أحمد بن عبد اللّه، حدثنا عبد اللّه بن مَعْدان … فذكر الحديث، ثم قال الحاكم: ومثل هذه الأحاديث يَشْهد مَنْ رزقه اللّه أدنى معرفة بأنها موضوعةٌ على رسول اللّه ﷺ، أو كما قال.
(١) هكذا في الأصول هنا: (الأزدي) بالزاي، وفي الموضع السابق آنفًا: (الأودي) بالواو وما عرفت من هو عبد اللّه بن معدان هذا.