للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

غنِّ لي باسم حبيبي … فلعلِّي أستريحُ

نحن قوم في سبيل … العِشْق نغدو ونروحُ

نحن قومٌ نكتُم الأسرا … رَ، والدمعُ يبوحُ

قال أبو الفتح ابن الحاجب: صاحبُ مقامات ومعاملات، إلَّا أنه كان بذيء اللسان، كثير الوقيعة في الناس لمن عَرَف ولمن لا يعرف، لا يفكّر في عاقبة ما يقول، وكان ميلُه إلى الكلام أكثرَ من الحديث.

وقال ابن نقطة: كان في لسانه بَذاء، قرأت عليه يومًا حكاية عن يحيى بن معين فسبَّه ونال منه.

ومن تصانيفه: كتاب "الأسرار وسِرّ الإِسكار" جمع فيه بين الحقيقة والشريعة فتكلَّف، وقال ما لا ينبغي، وله كتاب "مَطِيَّة النقل وعَطِيَّة العقل" في علم الكلام، وكتاب "الفرق بين الصوفي والفقير" وكتاب "جَمْحة النُّهَى في لَمْحَة المُهَا".

قال ابن الحاجب: كان عنده دُعابة في غالب الوقت، وكان صاحبَ أصول يروي منها.

قلت: وخطبةُ كتابه "بَرْق النَّقا وشمس اللِّقا" (١): "الحمد للّه الذي أودع الخدودَ والقدودَ الحُسْنَ واللَّمَحاتِ الحُورِيَّةَ السالبةَ أرواحَ الأحرار، المفتونة بأسرار الصَّباحة المكنونةِ في أرجاء سَرْحة العِذار، والنامية تحت أغطية السبحانية الفاتحة عن أرجاء الدّار وأكناف الدِّيار (٢)، الدالة على الأشعة الجمالية


(١) ساق الذهبي شيئًا من هذه الخطبة أيضًا في "تاريخ الإِسلام، وبين السِّياقَيْن بعض الاختلاف.
(٢) في "تاريخ الإِسلام": "والنامية تحت أغطية السُّبْحانية وخِباء القيُّوميَّة، المفتونة بغُرَرها قلوبُ أولي الأيدي والأبصار، بنَشْقَة عَبَقَةِ الخُزام الفائحة عن أرجاء الدار … ".

<<  <  ج: ص:  >  >>