للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

روى فيها عن أبي الوقت، وعن أبي صالح المؤذن بالمسَلْسَل (١)، وعن مسعود بن الحصين، وعن جماعة من متأخِّري شيوخ بغداد.

فانتخبنا من حديثه جُزءًا، وقرأته عليه، ثم ظهر لنا كَذِبه فيما ادَّعاه، وثبت عندنا أنه سَرَق تلك الأحاديث من كتب المحدثين، وغَيَّر أسانيد بعضها على متون. . . إلى أن قال: فافتَضَح وظهر كذبه، ومزَّقْنا ما كتبنا عنه.

وقال الدُّبَيثي: أخرج إليَّ أبو المناقب القَزْويني أحاديث ادعى أنه سمعها من أبي الوقت، من جملتها حديثُ السَّقيفة الطويل، وقد جعله من ثُلاثيات البخاري.

قال ابن النجار: سألته عن مولده فقال: في يوم عاشوراء من سنة ٥٤٨ بقزوين. قال: ومات سنة عشرين وست مئة (٢).

وقال ابن المستوفي في "تاريخ إربل": كان يورد من الأحاديث أغرَبَها، ومن الأخبار أعجَبَها، ومن الحكايات أكذَبَها، وسُمع منه بالمسجد الجامع بإربل يقول في قوله تعالى: ﴿مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ﴾ قال: هما أبي وأمي ﴿يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ﴾: أنا وأخي.

وقال: لا يخلو مجلسي من عالم وجاهل، فإن كان عالمًا لا يَرَى على نفسه أن يُنكر ما أقول في ذلك المحفِل، وإن كان جاهلًا فهو يستحسن ما أقول دائمًا.


(١) الذي في مصادر ترجمته: أنه يروي عن الحسن بن أحمد المُوسِيْبَاذي، صاحبِ أبي صالح المؤذن، لا عَنْ أبي صالحٍ نفسِه.
(٢) وأرخ الذهبي وفاته في "تاريخ الإِسلام" سنة ٦١٩، وقال المنذري: توفي سنة ٦٢٢ أو ٦٢٣. وأما قول المقريزي في "المقفى": إنه توفي سنة ٦١٤ فهو وهم، فإن الذي توفي في هذه السنة هو محمد أبو بكر القزويني، أخو صاحب الترجمة هنا، وستأتي ترجمة أبي بكر برقم [٦٤٣٧].

<<  <  ج: ص:  >  >>