للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الدارقطني: ليس بقويّ، ومَرَّةً: لا بأس به. وقال الخطيب: كان صدوقًا، انتهى.

وقال مَسْلمة: كان كثير الرواية للحديث وأيامِ الناس، ولكن غَلَب عليه الملوك، فكان لا يتفرَّغ للناس، وكانت فيه شِيعيَّة، ومات سنة تسع عشرة وثلاث مئة، ويقال: سنة إحدى وعشرين.

وقال ياقوت في "معجم الأدباء": هو إبراهيم بن محمد بن عَرَفة بن سُليمان بن المغيرةَ بنِ حبيب بن المهلَّب بن أبي صُفْرة العَتَكي الأَزْدي. قال الثَّعالبي: لُقِّبَ نِفْطُويه تشبيهًا له بالنِّفْطِ، لدَمامته وأُدْمَتِه، وقُدّر على وزن سِيْبُويه، لأنه كان يَجْري على طريقته في النحو، ويدرّس كتابَه، وكان عالمًا بالعربية واللغة والحديث، أخذ عن ثَعْلَب والمبرِّد وغيرهما، روى عنه المرزُباني وأبو الفرج الأصبهاني وغيرهما.

قال المَرْزُباني: ولد سنة أربع وأربعين ومئتين، وكان من طهارة الأخلاق، وحُسْنِ المجالسة والصدقِ فيما يَرْويه على حالٍ ما شاهدتُ عليها أحدًا، وكان حَسَن الحفظ للقرًان، يبتدئ في مجلسه بشيء منه على قراءة عاصم، ثم يقرئ غيره.

وكان فقيهًا عالمًا بمذهب داود، رأسًا فيه، وكان مُسنِدًا في الحديث، ثقةً صدوقًا، لا يُتعلّق عليه بشيء ممّا رواه، وكان جالسَ الملوك والوزَراء، وأتقن الحفظ للسيرة وأيام الناس، ووَفَيَات العلماء، مع المرُوءة والفتُوَّة والظَّرْف، ويقول من الشعر المقطَّعاتِ في الغَزَل، وكانت بينه وبين محمد بن داود مودَّة أكيدة.

وأنشد له:

أتَخالُني مِنْ زَلَّةٍ أتَعَتَّبُ … قلبي عليك أَرَقُّ مما تَحْسَبُ

<<  <  ج: ص:  >  >>