وقد سمع من الحسين بن علي الفَسَوي، وأبي بكر بن زَهْراء، وأبي القاسم النَّسِيب بدمشق.
قال ابن عساكر: حدثنا عنه أحمد بن عبد الباقي، وكان يُذكر بالفسق والكذب، وحكى لي أبو القاسم السمرقندي أنهم كتبوا عليه مَحْضَرًا بأنه كذاب.
قال: وبلغني أنه قيل له: ألم يقل النبيُّ ﷺ: "مَنْ كذب علي متعمدًا" فقال: أنا إنما أكذبُ على الشيوخ.
وذكره السِّلفي في "معجم الأصبهانيين" فقال: أبو عبد الله، محمد بن إسماعيل بن محمد البخاري الزَّنْدَني، شابّ قدم علينا أصبهان، وكتب عني، وكتبت عنه، وسمع معي كثيرًا، وكان مجازِفًا مخلِّطًا، كثيرَ الكذب، كُتِب عليه ببغداد محضر كَتَب عليه حُفّاظ بغداد: كأبي علي البَرَداني، وأبي غالب الباقلاني، وأبي محمد السمرقندي، والمؤتَمَن الساجي، وأبي عامر العَبْدَري، وكتبتُ فيه، ثم مات وكَفَى الله المؤمنين شَرَّه.
وقال أبو الحَسَن بن بانُويه: قدم الري، فسمع من عبد الرحمن بن أبي حازم الركاب سنة ثلاث وتسعين، وسمعت أبا سعدٍ السمعاني يقول. . . فذكر نحو كلام السِّلفي وزاد: ورأيت المشايخ مجتمعين على سوء صنيعه، وخبث اعتقاده وكذبه.
قال: وقد سرق كتبَ المصريين لما دخل بغداد، ومات بها بالمَرِستان على أسوء حالة، ولم ينتفع بما سمع.
وكذا ذكر ابن السمعاني في "الذيل" وذكر أنه حج وتوجّه إلى مصر.
وقال ابن ناصر: سمعت كاكَ البخاريّ (١) يقول: ما كان اسمُه (محمدًا)
(١) (كاك) بكافين بينهما ألف، هو: محمد بن عمر بن عثمان بن عبد العزيز، أبو بكر الحنفي المكي، الملقَّب كاك، مات سنة ٥٢٥. له ترجمة في "المنتظم" ١٠: ٢٤،=