تركنا حديثه. وقال البخاري: روى عن شعبة، سكتوا عنه. وقال النسائي: متروك.
ومن عجائبه: حدثني خَوّات بن صالح بن خَوَّات بن جُبير، عن أبيه، عن جدِّه ﵁، قال:"مرضتُ ثم أفقت، فلقيَني رسول الله ﷺ، فقال: صَحّ جسمُك يا خوات. فقلت: وجسمُك يا رسول الله. قال: فِ لله بما وعدتَ. قلت: يا رسول الله ما وعدتُ شيئًا، قال: بلى، إنه ليس من مريض يمرضُ إلَّا جَعَل لِلَّه على نفسه إذا عافاه الله: يفعلُ خيرًا أو ينتهي عن الشر، ففِ لله بما وعدت".
قال ابن حبان: روى عنه أبو أمية الطرسوسي، لا تحلّ الرواية عنه.
محمد بن صالح القَنَّاد: حدثنا محمد بن الحجاج، حدثنا خِذَام بن يحيى، عن مكحول، عن واثلة ﵁ أن النبي ﷺ قال:"إن لله في كل يوم ثلاث مئة وستين نظرة، لا ينظر فيها إلى صاحب الشاة".
مات فيما قال أبو الفتح الأزدي: سنة ست عشرة ومئتين، انتهى.
قال الأزدي: وهو متروك الحديث. وقال ابن عدي: والضعفُ على حديثه بَيِّن. وقال الخطابي في "العُزْلة": ليس بالقوي عند أهل الحديث.
وقال حاتم بن الليث: كان يتشيَّع فتُرك حديثه. وقال ابن سعد: كان ضعيفًا عندهم في الحديث. وقال العجلي: متروك الحديث. وقاله الحاكم أبو أحمد وزاد: سمع منه ابن معين، والفضل بن سهل ثم تركاه. وقال أبو داود: كان غير ثقة. وقال أبو نعيم الأصبهاني: منكر الحديث (١).
(١) تكلَّم أبو نعيم في محمد بن الحجاج اللخمي [٦٦٢٣] كما في "الضعفاء" له ص ١٤٢. ولم أعثر على كلامه في هذا المصفر.