للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: وكان غير ثقة، روى الموضوعات، فمما أَلْصَق بالبحراني: حدثنا ابن عيينة (١)، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر ، مرفوعًا: "وُزِن حِبْر العلماء بدماء الشهداء فرَجَح عليهم". مات سنة عشرين وثلاث مئة.

أخبرنا ابن أبي عمر وعلي بن أحمد كتابةً قالا: أخبرنا عمر بن محمد، أخبرنا هبة الله بن أحمد، أخبرنا أبو إسحاق البَرْمَكي، أخبرنا أبو بكر بن بُخَيْت، حدثنا محمد بن الحسن بن الأزهر الأُطْرُوش، حدثنا عباس الدوري، حدثنا قَبِيصة، حدثنا الثوري، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: "لَمّا أَنْ دخل رسول الله المدينة مُهاجِرًا، أكثر عليه اليهود المسائلَ وهو يُجِيبهم … " الحديث.

وفيه: "فمضى إلى منزل أبي بكر الصديق فقال: إن الله أمرني أن أُصاهِرَك، وأن أتزوَّج هذه الجارية عائشةَ"، انتهى.

قال ابن السمعاني: كان يضع الحديث. وقال الخطيب: هذان الحديثان - يعني اللذين تقدّما - مما صنعت يداه.

ووجه استبعاد المصنف كتاب "الحَيْدة" أنه يشتمل على مناظراتٍ أقيمت فيها الحُجّة لتصحيح مذهب أهل السنة عند المأمون، وأعجبه قولُ صاحبها، فلو كان الأمرُ كذلك ما كان المأمون يرجع إلى مذهب الجَهْمية، ويَحمِل الناس عليه، ويعاقب على تركه، ويهدِّد بالقتل وغيره، كما هو معروفٌ في أخباره، وفي كُتُب المحنة (٢).


(١) كتب أمامه في حاشية ص: "عُلَيَّة" وفي "تاريخ بغداد": "إسماعيل بن علية" فهو الصواب.
(٢) جاء في حاشية ص تعليق بخطّ مستحيي زاده، ونضه: "وكلام الخطيب في "تاريخه" الكبير - ١٠: ٤٤٩ - صريح في أن كتاب "الحَيْدة" تأليفٌ لعبد العزيز المكي الذي ناظر عند الخليفة المأمون مع بشر المَرِيسي القائلِ بخلق القرآن، ولم =

<<  <  ج: ص:  >  >>