للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ضعفه البرقاني. وقال أبو النجيب عبد الغفار الأُرْمَوي: رأيت أهل الموصل يُوَهّنون أبا الفتح، ولا يعدُّونه شيئًا. قال الخطيب: في حديثه مناكير، وكان حافظًا، ألَّف في علوم الحديث.

قلت: مات سنة أربع وسبعين وثلاث مئة (١)، انتهى.

وهذا حكاه الخطيبُ، وحكى قولًا آخر: إنه مات سنة تسع وستين (٢). وهو محمد بن الحُسَين بن أحمد بن الحُسَين بن عبد الله بن بُرَيدة بن النعمان.

قال ابن العديم في "تاريخ حلب": قدم على سيف الدولة بن حمدان، فأهدى له كتابًا في مناقب عليّ، وقد وقفتُ عليه بخطه، وفيه أحاديثُ منكَرة، تتضمَّن تنقيص عائشة وغيرها، وصحَّح رَدَّ الشمس على عليّ، ونال من البخاري، وسَمَّى أهل السنَّة نَواصِب، وقال: إنهم يثبتون رَدَّ الشمس على يُوشَعَ ولا يثبتونه لعليّ، ويُوشَع وَصِيُّ موسى، وعليّ وَصِيُّ محمد، ومحمدٌ أفضلُ من موسى، فوَصِيُّه أفضلُ من وَصِيِّه. قال: وأتى في هذا الكتاب بالطامّات.

وقال الخطيب: وسألت محمد بن جعفر بن عَلَّان عنه؟ فذكره بالحفظ وحُسْن المعرفة بالحديث، وأثنى عليه، قال: وحدثني أبو النجيب الأُرْمَوي، حدثني محمد بن صدقة الموصلي أن أبا الفتح الأزدي قَدِم بغداد على الأمير، فوضع له حديثًا، فأجازه وأعطاه دراهم كثيرة.

وقال البرقاني: رأيته في جامع المدينة، وأصحابُ الحديث لا يرفعون به رأسًا، ويتجنَّبونه.

قال الذهبي: فأما محمد بن الحسين الأزدي، فآخَرُ، محلُّه الصدق. قال الخطيب: أظنه من أهل جبلة. يروي عن محمد بن الفرج الأزرق، وأبي إسماعيل الترمذي. وعنه جدُّ أبي القاسم التنوخي.


(١) في "الميزان" وفاته سنة ٣٩٤ وهو تحريف.
(٢) في "تاريخ بغداد": "سنة سبع وستين". فليحقق.

<<  <  ج: ص:  >  >>