للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وبه: "أراد النبي أن يدخل الكعبة، فقابلَتْه دوارة صورة، فرجع وقال: اذهب يا أبا بكر فامْحُ تلك الصُّورة، فمحاها".

وسمعت نافعًا يقول: قال ابن عمر : "من انتَفَى من والديه، أو أَرَى عينيه ما لم تر فليتبوأ مقعده من النار". قال عبد الله: فلبثنا بذلك زمانًا نخاف الزيادة في الحديث، إذْ قال النبي : "تحدَّثوا عني ولا حَرَج، فإنكم لن تبلُغوا ما كان فيه من خيرٍ أو شرّ، ألا ومَنْ قال عليَّ كَذِبًا ليُضِلَّ الناس بغير علم، فإنه بين عينَيْ جهنم يوم القيامة، وما قال مِنْ حسنةٍ فالله ورسوله يأمُرَان بها، قال: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ﴾.

روى هذه الأحاديث هشامُ بن عمار، عن ابن سُمَيع، عنه. هشام بن عمار: حدثنا ابن سُمَيع، حدثنا محمد بن أبي الزُّعَيزِعة، حدثني عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده عبد الله ، عن النبي أنه كان يقول في الطعام إذا قُرِّب إليه: "اللهم بارك لنا فيما رزَقْتَنا، وقِنا عذاب النار، بسم الله" وإذا فرغ قال: "الحمد لله الذي مَن علينا، والحمد لله الذي أطعمنا وسَقانا وأَرْوانا (١)، وكُلَّ الإِحسان آتانا".

قال عمرو: فكتبه لنا جدُّنا، فكنا نتعلَّمه كما نتعلم السورة من القرآن، انتهى.

والصواب: قال البخاري: منكر الحديث جِدًّا، عِوَض قال أبو حاتم.

قلت: وذكره ابن الجارود والعُقَيلي في "الضعفاء" وساق له حديث المصافحة (٢).


(١) في حاشية ص: "خ -يعني: أنه في نسخة-: وآوانا".
(٢) جاء بعد هذا في ط أ ك: "وقد ذكره ابن حبان في "الثقات" فقال: روى عنه ابنُ سُمَيع وأهلُ الشام. ثم ذكره في "الضعفاء" كما سيأتي". وفي ص ضرب على هذه العبارة

<<  <  ج: ص:  >  >>