تَكلَّم فيه أبو عُبيد وغيره. كان مروان بن معاوية يقول:"حدثنا أبو إسحاق" يَكْنِيه لكي لا يُعْرَف. وقال النسائي: متروك.
وقال ابن عدي: حدثنا الصُّوفي، حدثنا علي بن الجعد، أخبرنا أبو إسحاق أظنه قد قال: الشيباني، عن يعقوب بن محمد بن طَحْلاء، عن أبي الرّجَال، عن عَمْرَة، عن عائشة ﵂: أن رسول اللّه ﷺ، أراد أن يشتريَ غلامًا، فأَلْقَى بين يديه تَمْرًا، فأَكَل وأَكْثَر، فقال النبي ﷺ:"كَثْرةُ الأكلِ شُؤْمٌ" فأمر بردّه، انتهى.
وقال ابن أبي حاتم: روى عن الثوري، ومغيرة بن زياد، وصِلَة بن سليمان، وروى عنه علي بن هاشم بن مَرْزوق، وإسحاق بن موسى (١) الأنصاري، سمعت أبا زُرْعة يقول: شيخ كوفي، وليس بقويّ، وسمعت أبي يقول: ضعيف متروك الحديث.
وقال النسائي في "التمييز": ليس بثقة، ولا يُكتَب حديثه. وقال ابن حبّان: كان من العُبَّاد، غَلَب عليه التقشُّف، فأغضى عن تعاهُدِ الحفظ، حتى صار كأنه يكذب، وكان أبو عبيد يطلق عليه الكذب. وقال الآجُرّي عن أبي داود: تركوا حديثه، وسمعت أبا داود يُطْلِق فيه الكذب.
وقال أبو جعفر الطوسي في "رجال الشيعة": كان يُعرف بابن هَراسة، وهي أمه، واسمُ أبيه رَجاء، وكان من رجال جعفر الصادق المصنِّفين، لكنه عاميُّ المذهَبِ، يعني: أنه من أهل السُّنة.
قلت: وقد تقدم التنبيه على اسم أبيه في إبراهيم بن رَجاء، ونقَلَ أبو العرب في "الضعفاء" عن أحمد بن عبد اللّه بن صالح العِجْلي أنه قال: إبراهيم بن هراسة: متروك كذاب.