التصانيف. قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن علي الدَّنْدَانِقاني (١) المؤذِّنُ، حدثنا أبو المظفر، وهذا الحديث أملاه أبو عمرو بن الصلاح وقال: هذا وقع لنا في نسخةٍ من حديث الخَضِر وإلياس.
قلت: هذه نسخةٌ ما أدري مَنْ وضعها، انتهى.
وقد أنبأنا بها أحمد بن أبي بكر الفقيه في كتابه، عن سليمان بن حمزة، عن محمد بن سعيد، أخبرنا أحمد بن سالم بن أبي تمام، أخبرنا أبو الفضل أحمد بن محمد بن العَجَمي، أخبرنا أبو سَعْد إسماعيل بن عبد القاهر الإِسماعيلي في شوال سنة ٤٦٣، أخبرنا الإِمام أبو القاسم الفُوْراني، حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن علي بن القاسم الدَّنْدَانِقاني، أخبرني أبو المظفَّر محمد بن عبد الله الحربي السمرقندي الخياط بأبِيْوَرْد قال:
دخلت يومًا في مَفَازة كَعْبٍ، فضَلَلْتُ الطريق، فإذا برجل رأيته فقلت: ما اسمك؟ قال: أبو العباس، ورأيت معه صاحبًا له، فقلت: ما اسمه؟ فقال: إلياس بن سام، فقلت: هل رأيتُما محمدًا ﷺ؟ قالا: نعم، فقلت: بعزَّة الله أن تُخْبِراني شيئًا حتى أرويَ عنكما.
قالا: سمعنا رسول الله ﷺ يقول: "ما من مؤمن يقول: صلَّى الله على محمد، إلَّا طَهُر قلبُه من النفاق".
وسمعناه يقول:"من قال عليَّ ما لم أقل … " الحديث.
وسمعناه يقول:"من قال: صلَّى الله على محمد، فقد فَتَح سبعين بابًا من الرحمة".
(١) الدَّنْدَانِقاني: بفتح الدال المهملة وسكون النون وفتح الدال المهملة وألف وكسر النون وقاف وبعد الألف نون. هكذا في ص وشكله بما ذكرتُ.