ذكره ابن عدي، وذكر له مناكير، عن موسى بن إسماعيل، ومعاذ بن أسد، وطبقتهما، وكأنه ليس بثقة، يأتي ببلايا.
ومما له: عن المنهال بن بحر، حدثنا غُصْن بن أبي غُصْن الزرَّاد، عن أنس بن مالك ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "ليس للرجل عن أخيه غِنىً، مثلُ اليَدَين لا تستغني إحداهما عن الأخرى".
ومن موضوعاته على قتادة، عن أنس ﵁:"كان نَقْشُ خاتَم النبي ﷺ صَدَق الله"، انتهى.
واسم جده: المبارك. ومن منكراته: عن عثمان بن الهيثم، عن عوف، عن الحسن، عن أنس ﵁ رفعه:"إن بُدَلاء أمتي لم يدخلوا الجنة بصلاة ولا صيام، ولكن دخلوها بسَخاء النفس، وسَلَامة الصدر، والنُّصْح للمسلمين". ورواه أيضًا عن عثمان أيضًا، عن صالح المري، عن ثابت، عن أنس، وإنما يعرف هذا من رواية صالح المري عن الحسن مرسَلًا، وصالحٌ متروك الحديث.
وقال ابن أبي حاتم: كان قَصَد أبي إلى قرية أبي أيوب سنة خمس وعشرين (١)، وكتب عنه حديث عمر بن حفص بن غياث، عن أبيه، عن مسعر، ثم روى بعد ذلك حديثين من تلك الأحاديث، عن عمر بن حفصٍ نفسِه.
قلت: سماعُه من عمر بن حفص محتمل، فلعله سمعهما منه خاصة، ولذلك اقتصر عليهما، فامره في ذلك محتمل، لكن ذكره الخليلي في "تاريخ قَزْوين" وقال: لم يكن بذاك القوي، سمع من شيوخ العراق كأبي نعيم والقعنبي، وقدم قزوين سنة نيف وستين ومئتين.