يوسف وجماعةٍ، أحاديثَ باطلة. روى عنه أبو بكر الشافعي، وجماعة. قال الدارقطني: كان يكذبُ ويضع الحديث.
قلت: روى بإسنادٍ له عن ابن عمر ﵄ مرفوعًا: "من قرأ ليلة النِّصف ألفَ مرة ﴿قُلْ هُوَ الله أحَدٌ﴾ في مئة ركعة، لم يمت حتى يُبْعَث إليه في منامه مئة مَلَك".
قال جعفر بن الحجاج بَكَّارة الموصلي: قدم محمد بن عَبْدٍ علينا الموصل، وحدَّثنا بأحاديث مناكير، فاجتمع جماعة من الشيوخ، وصرنا إليه لِنُنكِر عليه، فإذا هو في خَلْق من المحدثين والعامة، فلما بَصُر بنا من بعيدٍ، عَلِم أنا جئنا لِنُنْكر، فقال: حدثنا قتيبة، حدثنا ابن لَهِيعة، عن أبي الزبير، عن جابر ﵁، أن رسول الله ﷺ قال:"القرآنُ كلامُ الله، غيرُ مخلوق" فلم نَجْسُر عليه، خوفًا من العامة، ورجعنا، انتهى.
وقال الحاكم في "تاريخه": كان يقدم بنيسابور وسائر المدن، فيحدِّث عن عصام، وقتيبة، وصالح بن محمد الترمذي، وأقرانهم، بأحاديثَ معضِلات، ورأيت عند مشايخنا بالعراق مِن حديثه بما لم يحدِّث بمثله بخراسان، سمعتُ جماعة من مشايخنا يذكرون أن آخِرَ ما ورد عليهم سنة اثنتين وتسعين ومئتين، وأظنه توفي فيها في البادية. وعجائبُه لا يحتملها هذا الموضع.
وقال أبو سعيد بن يونس في "تاريخ الغرباء": لم يكن بالمحمود في الحديث.
وقال الإِدريسي: كان يحدّث بالمناكير عن الثقات، ويُتَّهم بالكذب، وقال: كان يسرق الأحاديث، فيحدث بها، ويتابع الضعفاء والكذابين في رواياتهم عن الثقات الأباطيلَ.
وقال الخليلي: ضعيفٌ لا يُعبأ به، قد اشتَهَر كَذِبه.