للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الصيرفي، حدثنا الحسين بن عِصْمة الأهوازي، حدثنا أبو بكر بن الأنباري، حدثنا أبي، حدثنا أبو سلمة المِنْقَري، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس قال:

خَطَبنا رسول الله على ناقته الجَدْعاء فقال: "يا أيها الناس، كأن الموت على غيرنا كُتِب، وكأن الحق فيها على غيرنا وَجَب، وكأن الذي نشيِّع من الأموات سَفْر، عما قريب إلينا راجعون، بيوتُهم أجداثُهم، ونأكل تُراثَهم … " وذكر الحديث.

هذا وُضِع على المِنْقَري، وما لحقه ابنُ الأنباري.

قال السِّلفي: إن كان ابن ودعان خَرَّج على كتاب زيدٍ كتابَه بزعمه حين وقعت له أحاديثُ عن شيوخه: فأخطأ، إذ لم يبيِّن ذلك في الخُطبة، وإن كان سِوَى ذلك وهو الظاهرُ -قلتُ: لا بل المتيقَّن- فأطمُّ وأغَمّ، إذ غير متصوَّر لمثله -مع نَزَارة روايته، وقِلَّة طَلَبه- أن يقع له كلُّ حديث: فيه مِنْ رُوَاتِه مَنْ أورده الهاشمي (١)، على أَنْ -يعني (٢) "الأربعين"- رواها عن ابن ودعان محمدُ الهادي بمصر، وأبو عبد الله البلخي بالعراق، ومروان بن علي الطَّنْزِي بديار بكر، وإسماعيل بن محمد النيسابوري بالحجاز، وآخرون، انتهى.

وسئل المِزِّي عن "الأربعين الودعانية"، فأجاب بما ملخَّصه: لا يصح منها على هذا النَّسَق بهذه الأسانيد شيءٌ، وإنما يصح منها ألفاظٌ يسيرة، بأسانيدَ معروفة، يحتاج في تتبُّعها إلى فراغ. وهي مع ذلك مسروقة، سَرَقها ابن وَدْعان من زيد بن رفاعة، ويقال: زيد بن عبد الله بن مسعود بن رفاعة الهاشمي، وهو


(١) هكذا في ص: (رُوَاتِه مَن) وشكله بضم الراء وفتح الواو وكسر الفوقية وفتح الميم من "مَنْ". وفي ل ك أ، و "الميزان": "مِنْ رِواية مَنْ" ومعناهما واحد.
(٢) تحرَّفت في "الميزان" إلى: "معنى".

<<  <  ج: ص:  >  >>